قال اللورد جري اوف هيرستبيير بوينت وزير الدولة للتجارة والاستثمار في المملكة المتحدة ان بروز مشكلات على مستوى الاقتصاد العالمي الذي اصبح ضعيفا وظهرت التوترات المالية في منطقة اليورو وفي الشرق الاوسط وامريكا اللاتينية يؤكد اهمية ايجاد حلول ناجحة للازمات المالية والاقتصادية والتجارة العالمية والتغير المناخي. وأضاف خلال المحاضرة التي شهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية تحت عنوان محاضرة حول المصالح المشتركة في الازمة الاقتصادية العالمية ان العالم شهد خلال الخمسة عشر عاما الماضية نموا في الادخار والاستهلاك العالمي بشكل غير متوازن.. على سبيل المثال فان الولاياتالمتحدةالأمريكية حققت نمواً كبيراً ونزعة استهلاكية وعجزا في المدفوعات بينما لجأت الصين إلى زيادة مدخراتها وإلى التصدير بالإضافة شهدت ألمانيا نمواً ناتجاً عن زيادة الصادرات بينما عانت دول أوروبا الجنوبية من عدم التنافسية والإفراط في الاستهلاك. وقال ان على البنوك ان تستفيد من الأزمة المالية العالمية التي بدأت تظهر عام 2007 م ثم كشفت عن نفسها عامي 2008 و2009م.. مشيرا الى السلوكيات السيئة غير المسئولة التي تمت في الجوانب الرقابية والاشرافية والفنية وانه لابد من تصحيحها على أسس سليمة. وردا على سؤال موجه من عبدالعزيز الغرير بشأن ما يجب ان تفعله الحكومات وما لا يجب ان تفعله حال وجود ركود اقتصادي.. اكد اللورد جرين ان المطلوب هو اتباع المنهج "الكينزي" الذي يعتمد على تحفيز الاقتصاد من خلال الانفاق على الاستثمارات الانتاجية وانه يمكن للحكومات ان تشجع العمل في القطاع الخاص وتعزز البنية التحتية. كما رد على سؤال آخر حول رأيه في البنك الفيدرالي الامريكي.. مؤكدا ضرورة عدم إلغائه ودعا الى تشجيعه. وحول تقلبات منطقة اليورو اشار المحاضر الى وجود قضايا صعبة مفروضة الان على اسواق وحكومات هذه المنطقة التي لا تدخل لا المملكة المتحدة ولا الامارات ضمن دائرتها.. الا انه قال إن أي تأثير سلبي في منطقة اليورو سينعكس بطبيعة الحال على العالم بأجمعه.. مشيرا الى ان نصف الصادرات البريطانية تذهب الى منطقة اليورو. وردا على سؤال اخير حول التقرير الصادر من اللجنة المصرفية المستقلة البريطانية اشار اللورد جرين الى ضرورة مناقشة هذا التقرير ومعرفة تفاصيله للوصول الى حل للازمة المصرفية.