قال قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال ألبيرتو أسارتا، امس إن إحلال السلام غير ممكن من دون الإلتزام السياسي، مشيراً الى أن السلام لا يفرض فرضاً من فوق. وقال أسارتا بحفل لمناسبة اليوم العالمي للسلام، «بالنسبة إلينا نحن في القوات الدولية كما بالنسبة الى الشعب اللبناني عامة، يكتسي هذا اليوم أهمية خاصة، إذ ترمز القوات الدولية الى أكثر من 33 سنة من الجهود المشتركة المبذولة في سبيل إحلال السلام والإزدهار في جنوب لبنان». وأضاف أن «إحلال السلام في المنطقة رهن بتصميم القادة السياسيين. فالسلام غير ممكن من دون الإلتزام السياسي. إلا أن السلام لا يفرض فرضاً من فوق، بل يجب أن يدعم في الوقت نفسه على مستوى القاعدة، أي بجهود النساء والرجال العاديين». وأكّد أسارتا على أن «لا نألو جهداً لإحلال السلام الدائم في جنوب لبنان»، وقال إنه «بعد توسيع اليونيفيل وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة عام 2006، نعِم جنوب لبنان بأكثر الفترات هدوءاً في تاريخه الحديث». وأشار الى أن الأممالمتحدة تنشر حالياً نحو 120 ألف رجل وامرأة، بين عسكريين ومدنيين، في 15 من بعثات حفظ السلام حول العالم. ومن بين هؤلاء يخدم نحو 13 ألفا في االقوات الدولية جنوب لبنان. وقال إن «اليوم الدولي للسلام يشكّل فرصة لإشراك كل الأفراد في السعي الى تحقيق السلام. ويمكن لكل منا أن يكون مثالاً يحتذى يلهم الآخرين ويحفّزهم. وهو أيضا مناسبة لنا لإيصال الدعوة الى السلام للجميع، حتى يدرك المتناحرون أنه لا يمكن العودة عن الإلتزام بالسلام».