يتحدث الشعر دائما عن حالات طبيعية ومتغيرات تحدث خلال فصل عام كامل ويصفها بكل دقة كأن صاحب الوصف عالم متخصص في ذلك ولكن ذلك بالطبع يكمن خلال معايشة وتجربة في الحياة وملاحظة مايحدث فيها ومن هنا تتضح قوة شعر الشاعر وقوة ملاحظته واتقانه لذلك الوصف بصيغة ابداعية جذابة وصادقة حتى لاينتقد. وقصيدة- محمد العبدالله القاضي تعد ابلغ واجمل وصف لاحوال السنة وما يسببه تغير الفصول من شهر لآخر من تغيرات في الطبيعة من حر وبرد من ربيع وخريف وصيف وشتاء ومطر ومحل إلى آخر تلك التغيرات واليكم القصيدة: سبك لك نجوم الدهر بالفكر حاذق حوى واختصر مضمونها بامر خالق ترى أول نجوم القيظ سبع رصايف كما جيب وضحا ضبع الدرك دالق اونعل شاخ والتوييع تبيعها في برجها الجوزاء كما الدال دانق نرفع بها عاهات الثمار وعشبها يغدي من سموم الحر مثل الحرايق ستة وعشرين به الظل بسطه نهاية قصر الليل عشر دقايق وعقب تطلع الجوزاء كشلفا شمالها نظيم تلالا كالدراري لواهق تبرى لها الهقعة وبالمنعة انتهت تهب السمايم فيه والظل سابق سته وعشرين سرطان برجها يصلح بفصله كل حول وحاذق ويظهر ذراع الليث هو المرزم الذي كما ممشعل الشاري بنوره تشاعق يرفرف بنور كلما بان واختفى كما عين عمهوج غنوج لعاشق ويبين لك نجم الكليبين بعده هي النثره وصفه كالعيون الروامق دليل على ظهور الكليبين امساره إلى غرب عنه النسور العتايق ريح وسموم وقيل يظهربه افه لبعض الزروع وبعض الاثمار صافق سته وعشرين ترى الليث برجهن يقف ظلها قدم ثغور الخرايق ويظهر لك النجم اليماني وطرفه يتقلب كدرة خاتم بيد مايق ينشر قماش الجوخ والصوف ولايقع به الدود في مثنى مطاويه خارق ومحسوبه أربعة انجوم ابنجمه مع الجبهه الزبرة لها الصرف لاحق إلى مضى منهن ثلاثين ليلة تواسا نهاره هو وليله مطابق وعشر ويبدى المزن تنشي مغرب كمغتر ذيدان حداهن سابق واثنا عشر باقي سهيل وبعدهن تظهر انجوم الوسم صرم الحدايق اثنين وخمسين ترى انجوم أربعة اولهم العوا كما اللام لاحق وسماك مع غفر كما القوس وصفه وزباناه نجمين كرمح معانق تكثر عواصفها بها الظل سبعه وعن الفصد والمسهل نهونا الحواذق وبه القطع للأشجار والاثل والنخل يصلح عن القادح من الدود عاتق ويطلع لك كليل وقلب وشولة هي المربعانية للأوراق ماحق تسع وثلاثين إلى فات ثلثهن نهاية طول الليل بالقلب فارق وبروجهن بالقوس والجدي ينتهي كثيربه الماطر حقوق البوارق يقف ظلها عن سبع الاقدام زايد به البرد دخانه من الجوف عالق وتبدي النعايم تسع نجمات سبكها تاسعهن مرتفع عليهن وعاشق وبدت عقبة البلدة نظيمين سته خلف القلاده وان تحققت رامق نجمين يسمن السماكين وبعضهم يسموهن الشبط بالبرد غارق ترى برجهن بالدلو والظل سبعه ومحسبوهن سته وعشرين شارق بهن يظهر الهدهد والاشجار كلها تغرس ويجري الماء بالعود سابق وتطلع سعودات النجوم الثلاثة وهن العقارب عند بعض الخلايق فالذابح نجمين كما الالف وصفهن بجنب العلو نجم شمال ملايق وسعد بلغ نجمين بالعرض وافتخر الاعلى على الاسفل به الكبر فارق وسعد السعود يشابه الذابح انيدا ترى نورهن النجم الشمالي شارق فالورد والرمان والخوخ يورق بالاولى ينظر تبن غصن الماطرق والثانية هي آخر البرد مبتدا ربيعه مع انوا الصيف والعرق عالق والثالثة يورقن الاشجار كلها تزهر رياحينه به البرد خافق عدال الزمان بليلها مع نهارها تواسي براس الحوت فصل موافق فالأسعده تسع وثلاثين ليله الأولى براس الدلو والحوت لاحق ويطلع نجمين الحميمين واسمهن الاخبية ثم المقدم يعانق سته وعشرين ترى الحمل برجهن فيه الدواء والفصد والحجم لايق ويظهرلك الفرع المقدم مع الرشا نجمين لهن اسم الذراعين عالق فرع المؤخر كالمقدم نجومه ترى كل فرع نجمتين لواهق ووصف الرشا عشرة نجوم زواهر وحادي العشر نوره عليهن فايق باخر برج الحمل والثور ظله قدم وهو فصل الربيع الموافق أعدادهن ست وعشرين ليله يوافق بهن غرس الشجر والحدايق ويظهرلك الشرطين كالاف به ميل ثلاث نجمات أحداهن غامق ويظهر عقب هذا البطين نجومه ثلاث كنقط الثا صغار خوافق باخر فصل الصيف يصلح به الدوا وفصده وحجمه هايج الدم دافق فالبطين والشرطين نجمين ظلهن قدم وهن ست وعشرين فانق يشد الخلل من شاف عيب وختمه صلاة على المختار ما نض بارق