في هذا اليوم من كل عام تتجدد أفراح الشعب السعودي مفاخراً بصانع هذه الأمة ومؤسس كيانها الكبير الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -؛ ففي هذا اليوم الذي أصبح يوماً وطنياً توحدت القلوب على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فتوحدت أرجاء البلاد وأينعت تلك الجهود أمناً وأماناً واستقراراً وتحول المجتمع إلى شعب متحد ومستقر يسير على هدي الكتاب والسنة، ومنذ ذلك التاريخ ظل البناء مستمراً والعطاء متواصلاً. إنّ الاحتفال باليوم الوطني هو شعور فخر واعتزاز يخالج كل فرد على تراب هذه البلاد الطاهرة، وفيه بلا شك تجسيد واضح لأواصر المحبة وقيم الترابط المتينة بين الشعب وقائده، فما قام به المؤسس - رحمه الله - من بطولات كبيرة في توحيد هذه البلاد ليعد بكل فخر عملاً بطولياً يستحق التفاخر والإشادة، وذلك لما تحقق على يديه من إنجازات جاءت بعد توفيق من الله تعالى ثم بجهوده التي أرسى فيها كل الدعائم الأساسية التي يحتاجها هذا الوطن الكبير. وعجلة التطور استفادت الشيء الكثير من توظيف أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية الطبية المتقدمة سواء في مجال التجهيزات الطبية أو في الطرق المتبعة في تقديم الخدمات الصحية، وتمثل ذلك في إنشاء العديد من المراكز الطبية المتطورة والمستشفيات التخصصية التي يندر وجود مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط. وما شهده القطاع الصحي من انجازات يعد واحداً من عطاءات التنمية التي رسمها تخطيطاً وتابعها تنفيذاً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله". وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ولمعالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد لدعمهم غير المحدود والتواصل للشؤون الصحية بالحرس الوطني. والتي تهدف لأن تكون منشأة رائدة في مجال الرعاية الصحية وأن تحظى بنظام معترف به عالمياً يضم خدمات إكلينيكية متميزة وبرامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة وأبحاثاً علمية متطورة تحت مظلة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية. وتتمحور هذه الأهداف حول مبدأ أن خدمة المرضى تأتي قبل كل شيء ولذا تسعى المنشأة لتوفير أفضل رعاية لمرضاها من حيث الجودة والسلامة وأن تراعي الأمور الصحية في المجتمع من خلال برامج التوعية الصحية والتعليم. ومن منطلق الوفاء لهذا الكيان العظيم فإننا نجدد العهد والوفاء لباني هذا الوطن ولمن امتزجت دماؤهم بتراب هذا الوطن ونؤكد أننا مازلنا على العهد سائرون مخلصين لمليكنا أوفياء لوطننا وشعبنا. * المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني والمشرف العام على العيادات الملكية