تحل على بلادنا الغالية الذكرى التاريخية لتوحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي أرسى قواعد هذه البلاد على أسس قوية تستمد قوتها من كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لتنشأ في ذلك اليوم دولة قوية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير باحثة عن العلم والتطور، واستمر التطوير والعطاء والانجاز على خطى القائد المؤسس الذي سار على نهجه أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله جميعاً- حتى هذا العهد الزاهر الذي نعيشه عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أكمل مشوار التطوير والنهضة لخدمة الوطن والمواطن، ومن ذلك اهتمامه -حفظه الله- بالحرمين الشريفين، باعتماد التوسعة التاريخية للحرم المكي والتي تشمل توسعة المطاف وتوسعة الساحات الخارجية للحرم والتشغيل الكامل لقطار المشاعر المقدسة. إن عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر شهد أوامر ملكية جاءت حسب طموحات وتطلعات المواطنين وتصب في مصلحتهم، كرفع الحد الأدنى للأجور وتعديل سلم رواتب الموظفين، وإحداث الوظائف، وتثبيت العاملين والعاملات على بند الأجور والعقود، وإيجاد الحول لمشكلة البطالة، وسال المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ هذه البلاد ويرد عنها كيد الكائدين. وبهذه المناسبة نهنئ الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 81. * عضو مجلس الشورى