لاتزال نسبة مساهمة المرأة في الاستثمارات النسائية محدودة، وقد بلغت 7,3% من إجمالي السجلات التجارية في المملكة، مع الاشارة ان درجة تركيز السجلات مرتفعة في مجال التجارة والخدمات ، مع شبه غياب لتواجد المرأة في الاستثمار الصناعي . هذا ما كشفته رئيس المجلس التنفيذي لفرع السيدات بالغرفة التجارية في الرياض هدى الجريسي خلال المؤتمر الصحفي لملتقى سيدات الأعمال السادس والذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان . وأوضحت الجريسي الأهمية الكبرى للقطاع الصناعي ومزاياه الاقتصادية خاصة فيما يتعلق باستيعاب العمالة وخلق فرص أخرى للإنتاج مثل شركات الخدمات وترابطها الأمامي والخلفي مع قطاع الصناعة ، وكذلك ارتباط القطاع الصناعي بالقطاعات الاستثمارية ، مؤكدة على أن المجال الصناعي جديد على المرأة كإدارة وعمل ، وأنهم في المؤتمر سيحولون تذييل الصعوبات التي ستواجهها المرأة ابتداء من النقل وانتهاء بأدق تفاصيل العمل ، متأملة أن يسهم المؤتمر المزمع إقامته الشهر المقبل في رفع قدرات سيدات الأعمال في القطاع الصناعي . وأكدت أنهم قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المصانع التي توظف النساء بهدف الوقوف عليها وتعزيز ايجابياتها ورفع الجانب الايجابي لها ، ولم نركز على العيوب لتصيدها مشيرة إلى أن بيئات العمل السيئة التي وقفوا عليها قليلة جدا بالنسبة للمتبقية ، مشيرة في ذات السياق إلى أنه لا تتوفر لدى الغرفة أية دراسات فعلية تقيد عدد المستثمرات في الصناعة للنساء . بينما ذكرت صاحبة السمو الأميرة هيلة آل سعود مدير عام الغرفة أنهم سعوا لتوعية طالبات الجامعة في الجانب الاستثماري من خلال مخاطبة الجامعات لترشيح عدد من الطالبات لحضور لقاءاتهم الدورية كمنح مجانية تقدمها الغرفة التجارية ، كما أكدت أنهم استعانوا بأكثر من 80 طالبة من طالبات الجامعات المختلفة لتنظيم المؤتمر والمحافل الاقتصادية والتجارية بهدف فتح عدد من المنافذ لهن على أبواب الاستثمار وحول استغلال بعض الرجال للأسماء النسائية في استخراج السجلات، نفت سموها أن يكون ذلك حاصل فعليا في ظل القوانين والأنظمة الجديدة التي تشترط حضور المرأة ومطابقة أوراقها الرسمية ومعلوماتها الشخصية . فيما أبانت رئيس الجنة المنظمة لملتقى سيدات الأعمال السادس الأستاذة جواهر العقل أنهم من خلال الزيارات الميدانية وجدوا أن المرأة تجاوزت الاستثمار في الأكل والحياكة إلى استثمارات أخرى سيناقشها المؤتمر ، وأضافت أن المرأة لا زالت تجهل العديد من الأمور في مجال الاستثمار وقد تقع في عدد من الإشكاليات بسبب قلة معرفتها واعتقادها بأن وزارة التجارة جهة مرخصة لها لممارسة الأنشطة التجارية المختلفة وهذا خطأ حيث إن الجهة المعنية في ترخيص مزاولة النشاط هي وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي ستكون متواجدة معنا في المؤتمر لمناقشة جميع الإشكاليات التي تقع فيها المرأة إضافة إلى العديد من الجهات المعنية .