خيَّمت الأزمة المالية بثقلها على أجواء الهلال (بطل كأس ولي العهد لكرة القدم) للموسم الرياضي الحالي وفرضت على رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل الابتعاد منذ لقاء فريقه في مربع دوري أبطال العرب أمام الاتحاد يوم الأربعاء الماضي. وتشير مصادر (الرياض) أن هذا الابتعاد الذي أصاب اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية بالقلق لانقطاع الاتصالات بينهم وبين رئيس ناديهم جاء كاحتجاج غير مباشر على توقف الدعم المادي الذي كان ينتظره نتيجة الوعود من بعض أعضاء الشرف إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق حتى الآن، الأمر الذي جعل الأمير محمد بن فيصل الذي يلقبه الهلاليون بالرئيس الذهبي نتيجة الألقاب التي حازها الفريق الكروي خلال العام الحالي يفضل التواري عن الأنظار خاصة بعد أن تم رصد 60 ألف ريال لكل لاعب مكافأة لكأس ولي العهد، وقد وعد بها اللاعبين مسبقاً فضلاً عن الالتزامات المالية الأخرى كتجديد عقد المدرب والمدافع تفاريس وأحمد الدوخي، حيث يتطلب ذلك مبالغ مالية باهظة لم تستطع الإدارة توفيرها في ظل انفاقها الكبير على الفريق خلال الفترة السابقة، وتمخض ذلك عن الفوز بكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وبطولة التضامن ضد الإرهاب والتأهل لمربع دوري أبطال العرب والمربع الذهبي في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. وطوال الأيام الثلاثة الماضية عاشت الجماهير الهلالية قلقاً كبيراً بعدما علمت بنبأ ابتعاد الأمير محمد بن فيصل واعتبرت ذلك بمثابة (الهزة) للفريق قبل مبارياته المقبلة، وطالبت أعضاء الشرف بشدة وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال والأعضاء الداعمين للنادي بالتدخل حتى لا يخسر النادي إدارياً فذاً ومثالياً ساهم بشكل كبير في إعادة ترتيبه والتفاف جماهيره حوله، وأكدت الجماهير الزرقاء أن سمو الأمير الوليد من خلال مواقفه السابقة المشرفة مع الرياضة السعودية ونادي الهلال قادر على حل الأزمة الهلالية الجديدة وانقاذ النادي منها واعتبرت أن ابتعاد الرئيس الهلالي أمراً طبيعياً ما لم يتدخل الداعمون ويلتزمون بوعودهم.