أعلن وزير الخارجية عدنان منصور ان لبنان لن يسير بقرار يدين سوريا في مجلس الامن. وقال منصور في تصريح لاذاعة "صوت المدى" امس ان لبنان لن يسير بقرار يدين سوريا في مجلس الامن". ويترأس لبنان مجلس الامن الدولي خلال شهر سبتمبر/ ايلول الحالي حيث سيتوجه رئيس الجهورية ميشال سليمان الى نيويورك لترؤس احدى جلسات المجلس. واشار منصور الى أن "حتى روسيا لن ترضى بقرار ضد سورية في الشكل الذي يريده الغرب". وروسيا من الدول الخمس الدائمة في مجلس الامن التي لها حق النقض( الفيتو ) لاي قرار. وقال منصور"الوضع الأمني اليوم في سوريا أفضل مما كان عليه منذ خمسة أشهر". واوضح ان " لبنان سيستثمر ترؤسه لمجلس الامن دبلوماسيا"، لافتا الى أن "الحكومة لن تتنصل من القرارات الدولية". في الاطار ذاته دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية امس الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية. جاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية ما أدى لاصابة مدني لبناني. وقال السوريون إنهم أطلقوا النار عن طريق الخطأ على المدنيين معتقدين أنهم منشقون سوريون. وعلى الرغم من عودة الهدوء إلى الحدود اللبنانية السورية يخشى السكان من تكرار تلك الحوادث لاسيما مع مواصلة القوات السورية عمليات البحث واسعة النطاق عن منشقين فارين إلى لبنان للهروب من حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وكان حوالي 2600 شخص قد قتلوا في سورية خلال حملة القمع التي تشنها الحكومة على المتظاهرين والتي بدأت قبل ستة أشهر طبقا للامم المتحدة. وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في شمال لبنان زاد خلال الاسبوعين الماضيين من 2898 في نهاية آب/أغسطس الماضي إلى 3580 بحلول الرابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري. وأضاف التقرير أنه خلال الاسبوعين الماضيين وصل لاجئون جدد معظمهم من بلدتي هيت وتل كلخ في محافظة حمص السورية حيث تندلع أعمال عنف في هاتين المنطقتين. وذكر التقرير أن السوريين الفارين يستخدمون المعبر القانوني مع لبنان نظرا لان "المعابر غير الرسمية تردد أنها تخضع لحراسة مكثفة من السلطات السورية". وأضاف أن بعض اللاجئين يعيشون الان في مدارس حكومية بشمال لبنان. وكان العنف قد دفع آلاف السوريين للبحث عن مأوى آمن في دول مجاورة مثل لبنان والاردن وتركيا.