رغم حالة الترقب التي يعيشها السوق العقاري على المستوى العام في بعض من المدن مما تسبب في شبه ركود تام في حركة التداول العقاري؛ بقيت مدينة تبوك تزاول نشاطها من خلال عقد صفقات للبيع من الأراضي والمخططات وأيضا الفلل السكنية ساعدها في ذلك ما تمتلكه من مقومات استثمارية ونهضة عمرانية . إضافة إلى كثافتها السكانية وموقعها المتميز على الحد الشمالي الغربي؛ وأيضا ما تتميز به من مواقع سياحية جعلت أنظار المستثمرين تتجه لها. حيث تعددت المخططات السكنية في كافة جهاتها مع تفاوت في أسعارها التي تبدأ من 300 ريال للمتر السكني إلى حد 1200 ريال . وأكد عقاريون أن كافة عقارات منطقة تبوك لازالت في متناول يد الجميع خصوصا ما تعيشه مدينة تبوك من تقارب كبير في أحيائها وتوازن كافة الخدمات بها؛ يقول العقاري حسن بن حمود الشهري إن تبوك دخلت مرحلة كبيرة من الانتعاش العقاري على مستوياته كافة وذلك بما تتمتع به من بنى تحتية وتخطيط عمراني يسير في اتجاهه الصحيح؛ واضاف أن هذا بما وجدته من اهتمام كبير من سمو أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان الذي قدم كافة التسهيلات للمستثمرين العقاريين وذلك لإنعاش المنطقة . حسن حمود الشهري وبين الشهري أن مدينة تبوك لم تقف عند جهة معينة بل أكد أن كافة اتجاهاتها منتعشة حيث تتجهة بنموها للاتجاة الطبيعي نحو شمالها الذي يتجه نحو طريقي المدينةالمنورة ومحافظة حقل، قائلاً إن الأسعار لازالت في متناول الجميع وقد مرت تبوك بمراحل عدة من التطور العقاري الذي كانت تباع فيه الأراضي على شكل قطع فقط حتى إنها إمتلكت الآن العديد من المخططات الحديثة منها المروج 1 والمروج 2 ومخطط الحمراء وقرطبة وغيرها من المخططات التي تتجاوز في مجموعها منذ قيامها ال 74 مخططاً . من جهته قال مقبول الحويطي إن تبوك تعيش أيضا حركة عقارية من خلال توقيع العديد من عقود الإيجار للفلل والشقق السكنية حيث لا تعترف مدينة تبوك بموسم معين فطوال العام تجد الباحثين عن السكن بكافة فئات المجتمع. مبينا أن هذا الإقبال هو أحد أهم الأسباب في ارتفاع أسعار الإيجارات الخاصة بالشقق السكنية. التي تتجاوز أحيانا سقف 20 ألف ريال للثلاث غرف بملحقاتها في العام.