احدثت عودة المنسق الفني علي كميخ للنصر نقلة كبيرة على مستوى علاقته مع الاعلام والوسط الرياضي بشكل عام خصوصا انه عرف بعلاقاته مع مختلف شرائح المجتمع الرياضي، فضلا عن الخبرة العريضة التي قضاها بين النصر فترات مضت والعمل في المنتخب السعودي الاول. وشكلت هذه العودة مع الثنائي نائب الرئيس عامر السلهام ومدير الكرة سليمان القريني الى جانب الرئيس الامير فيصل بن تركي قوة كبيرة للنصر، واضفت على اجوائه الفنية والادارية المزيد من الاستقرار وترقب جماهيره الى انجاز جديد يعيد البسمة لها، والعمل بعيدا عن الضجيج. وربما يجني «فارس نجد» ثمار ذلك انتصارات مقبلة تعزز من قدرته على العودة القريبة الى منصات التتويج، وما يميز علي كميخ انه ملم بجوانب عدة فهو يقرأ جيدا ماذا يريده الاعلام، وماذا تبحث عنه الجماهير، وما الذي تفكر به الادارة الامر الذي احدث توازنا كبيرا في علاقات النادي مع الجميع، فهو على الصعيد الاداري يدرك جيدا نفسيات اللاعبين وما الاشياء التي تؤثر فيهم سلبا وايجابا. وعلى المستوى الفني يستطع ان ينقل وجهة نظره مع مناقشة المدرب والادارة من منطلق خبرته الفنية التي جناها من خلال عمله في اكثر من ناد مدربا رئيسيا، وعلى صعيد الاعلام فله تجربه من خلال التحليل والمشاركة في كثير من البرامج وهذا مكنه من فهم ماذا يفكر به الاعلام وما الاشياء التي من الممكن ايصالها اليه والاخرى التي تبقى طي الكتمان حتى لا تؤثر على الفريق وتشوش عليه. وجود كميخ في النصر اعتبره نجاح كبير للادارة التي عرفت كيف تترك لنائب الرئيس مهمة التنظيم وحل بعض المشاكل على مستوى النادي، وايكال للقريني مهمة الاضطلاع بالنواح الادارية الخاصة بالفريق الاول على اكمل وجه، مع ترك كميخ يقوم بمهام شبه فنية تساعد على التوفيق بين المدرب واللاعبين وايصال بعض الافكار بصورة صحيحة، لذلك ينتظر ان يجني النصر هذا العمل النصراوي الذي ينطلق من مثلث مثالي يقراء ما يدور في اجواء النادي والجماهير والاعلام واللوائح والانظمة والمنافسين وحل كثير من العقبات بصورة صحيحة، ولا غرابة ان يضفي الاستقرار الاداري والفني بستاره على اجواء النصر التي شهدت خلال الفترة الماضية تقلبات اثرت فيه في بعض الامور لولا وجود السلهام والقريني الذين منحهمها الرئيس كامل الصلاحيات لينضم اليهما الاداري والمدرب والاعلامي علي كميخ ويصبح قوة اضافية بجوارهما ستعود على الفريق الكروي بنتائج ايجابية اذا سار العمل كما يرسم له هذا الثلاثي الذي يحظى بقبول كبير من النصراويين انفسهم ومن المنافسين الذين الذين يكنون لهم شديد الاحترام.