تعرضت العاصمة الرياض عصر ومساء أمس لتقلبات مناخية متسارعة هطلت على إثرها أمطار متوسطة خاصة على أحياء شمال وشرق الرياض كانت مصحوبة بعواصف رعدية ورياح محملة بالأتربة والغبار أثرت على مدى الرؤية وعرقلت حركة السير في عدد من الطرق وتسببت في عدد من الحوادث المرورية بعضها كانت حوادث جماعية لعدد من السيارات نتيجة انزلاق إطارات السيارات لحظة هطول الأمطار. وسبق هطول الأمطار ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وصلت إلى (38) درجة ورطوبة وصلت إلى 30٪، ثم ما لبثت درجات الحرارة أن عاودت انخفاضها التدريجي في وقت عادة ما تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة إجمالاً في مثل هذه الفترة من فصل الصيف. وأفاد تقرير للارصاد وحماية البيئة عن الطقس ليوم أمس أن السماء كانت غائمة جزئياً إلى غائمة على معظم المناطق تخللتها سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من منطقة الرياض وبعض المناطق. وتوقعت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة أن تعاود السحب المتفرقة المتوسطة والعالية ظهورها اليوم الثلاثاء على أجزاء متفرقة من المملكة وأن تشهد منطقة الرياض اليوم عواصف رعدية فيما يتوقع أن تتعرض المنطقة غداً الأربعاء لعوالق ترابية. تقلبات جوية وأمطار غزيرة على أنحاء من محافظة المجمعة كما شهدت مدينة المجمعة بعد ظهر أمس تقلبات جوية سريعة صاحبتها عواصف ترابية وزوابع رعدية وهطول أمطار متفرقة كانت غزيرة إلى متوسطة في بعض المواقع وخاصة على أجزاء من وادي الكلبي وروضة حطابة حيث ارتوت الأرض وسالت بعض الشعاب، وتعتبر الأمطار في هذا الوقت نادرة الحدوث على عموم مناطق المملكة ما عدا المنطقتين الغربية والجنوبية الغربية إذ أنه منذ عام 1413ه لم يسجل هطول أمطار مؤثرة وسيول على أي من المناطق الوسطى والشمالية والشرقية بخلاف هذا العام، حيث شهدت العديد من مناطق المملكة وخاصة المنطقة الوسطى خلال الأيام القليلة الماضية هطول أمطار كانت غزيرة ومؤثرة على أجزاء متفرقة من غرب منطقة الرياض وأجزاء من منطقة القصيم. وهطلت مساء أمس أمطار غزيرة على منطقة عسير شملت السودة وبللسمر وعقبة الصماء وطريب وتندحة ووادي الطريف في محافظة خميس مشيط. كما شملت الأمطار الغايل ووادي الحياة وعقبة الجوة في محافظة سراة عبيدة سالت على إثرها الأودية والشعاب. جعلها الله سقيا خير وبركة وعم بنفعها أرجاء البلاد.