المبدعون هم عملة نادرة من الصعب الحصول عليها في شتى المجالات لاسيما المجال الرياضي السعودي والذي اتحفنا بالعديد من المبدعين أمثال النجم الخلوق والمهاجم السابق سامي الجابر الذي سعدت الملاعب الرياضية بإنجابه، هذا النجم الذي صال و جال داخل الملاعب المحلية مع ناديه البطل و"الزعيم الآسيوي" الهلال والخارجية من خلال المنتخب الوطني السعودي حتى نلنا الإنجازات والبطولات والألقاب الذهبية بالإضافة إلى المشاركات العالمية لكرتنا السعودية من خلال مشاركته لزملائه اللاعبين في الحقبة الماضية والتي من خلالها رأينا "ذئب الكرة السعودية" الجابر كيف ينقض على خصومة الواحد تلو الآخر من خلال أهدافه الأسطورية التي زرعت الفرحة والسرور للهلاليين بصفة خاصة والسعوديين بصفة عامة. هذا اللاعب الخلوق بإبداعه المتواصل لم يأت من فراغ ، بل هو من عمل ليل نهار على صناعة المجد لنفسه ولوطنه العزيز فنال الإعجاب والتقدير من داخل الوطن وخارجه حتى أصبح محط أنظار الآخرين حتى بعد اعتزاله لكرة القدم، خصوصا بعد النجاح الباهر الذي أحرزه مع الإدارة الهلالية في العمل الإداري مع إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد هذه الشخصية التي عرفنا من خلالها معنى الاحتراف الحقيقي داخل الملاعب السعودية من خلال التخطيط والاستثمار وجلب المدربين واللاعبين الأجانب أصحاب المستويات الفنية العالية، ما يميز هذه الإدارة الواعية هو الدعم اللامحدود لأبناء الوطن الغالي بما فيهم عناصر الفريق إداريا وفنيا ليس من أجل الفريق فقط، بل من أجل الوصول برياضة الوطن الغالي للمستوى المأمول محليا وخارجيا وخير مثال على ذلك الدعم المقدم من الجابر للحصول على الشهادة الأعلى للتدريب من معهد الاتحاد الإنجليزي للمدربين هذا المعهد الذي يعد من أشهر وأعرق المعاهد على مستوى التدريب العالمي ليتسنى للكرة السعودية بصفة عامة الاستفادة من خدمات هذا المعهد من خلال هذا النجم مستقبلا على الرغم من الغياب الذي سيتركه عن الفريق خلال هذه الدورة من دوري "زين" السعودي التي لن تؤثر على مسيرة الفريق في ظل وجود البديل الجاهز المتمثل في لاعب الوسط السابق فيصل أبو أثنين في ظل التعاون المستمر من قبل الإدارة مع عناصر الفريق كافة، هذا التعاون الذي يجعل من هذه الإدارة بكافة عناصرها ناجحة في عملها المثمر بالإنجازات والبطولات والألقاب محليا وخارجيا كونه إدارة واعية تعمل من أجل مصلحة فريقها البطل بعيد عن التدخل في سياسات الآخرين، أو التعدي على كياناتها كونها لا تعنيهم، وبذلك فإن المصلحة الوطنية لهذا النجم هي الذهاب من أجل الحصول على شهادة هذه الدورة التدريبية. همسة *الجابر شخصية قيادية عالية متعددة اللغات، وتحمل فكرا وتخطيطا إداريا باهرا، وخبرة ميدانية داخل الملاعب ، وخبرة تسويقية عالمية في مجال كرة القدم كما حدث للملف القطري الذي حظي بتنظيم كأس العالم 2022 ومن هذا المنطلق فعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة النظر في هذا النجم من خلال الاستفادة منه داخل الاتحاد السعودي كونه محط أنظار الكثير من بعض الفرق والاتحادات الخارجية.