يبدأ الأطفال المكسيكيون في الاطلاع على "مادة" ظهرت حديثا في منهجهم التعليمي وهي كيف تنبطح أرضا في حال إطلاق النار وكيف تتعامل مع مشاعرك في الظروف القصوى. ويأتي هذا الاجراء بعد عدة حوادث سببت قلقا بين الآباء المكسيكيين وأطفال المدارس والمعلمين في الأيام الأخيرة حتى أن الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون اضطر إلى معالجة القضية متأخرا الشهر الماضي حيث قدم منحا تعليمية , وكانت آخر تلك الحوادث حادثة أطلاق نار على حافلة تقل سبعة أطفال من مدرسة "ميرتشي" سبع مرات الأسبوع الماضي , ومن تلك الحوادث أيضا إطلاق نار في الشهر الماضي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص خلال انتظار آباء لأطفالهم لإنهاء يومهم الدراسي في مدرسة ابتدائية بمدينة سيوداد خواريز , وشهد الشهر الماضي واقعة كبيرة في ولاية "فيراكروز"من خلال موجة من تقارير كاذبة على الإنترنت بشأن هجمات على مدارس تسببت في هرع آباء يائسين لجلب أطفالهم , وفي مايو الماضي في مدرسة بمدينة "مونتيري" تحولت مدرسة رياض أطفال سجلن خبرتها على شريط تسجيل مصور (فيديو) إلى بطلة وطنية حيث جعلت الأطفال ينبطحون على الأرض وينشدون أغنية عن شخصية كارتونية شهيرة هي الديناصور "بارني" للتغطية على أصوات إطلاق نار. وفي بعض مناطق العاصمة المكسيكية يمكن مشاهدة سيارات تقل حراسا شخصيين تتبع حافلات المدارس الصفراء لمراقبة أطفال أرباب عمل هؤلاء الحراس , ففي العام الماضي بدأت عطلات الصيف مبكرا بثلاثة أسابيع في ولاية "ناياريت" خشية وقوع أعمال العنف.