اكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر ضرورة تفعيل الحوار بين الغرب والعالم الاسلامي من اجل تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى كل طرف عن الاخر مطالبا كل طرف بتعزيز ثقافة التسامح وقبول الاخر كشرط لنجاح الحوار. وقال مفتي مصر خلال استقباله امس سفير الدنمارك بالقاهرة السفير كريستيان هوبي بمقر "دار الإفتاء ": ان المسلمين مأمورون بالحوار مع غيرهم من اتباع العقائد والحضارات الاخرى وانهم دعاة حوار وتفاهم وانه ليس ادل على ذلك المبادرة التاريخية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين اتباع الاديان والحضارات ولاقت ترحيبا عالميا ،كما انها عكست الوجه الحضاري للاسلام الذي يدعو الى التعايش بين المسلمين وغيرهم من أهل الأديان وبالتالي فانه ينبغي أن ينطلق الحوار من الثقة والاحترام المتبادلين ومن الرغبة في التعاون لخير الإنسانية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإقامة جسور للتقارب الإنساني. وتابع قائلا: كذلك ينبغي أن يشمل التعايش بين الأديان العمل المشترك لمحاربة الانفلات والانحلال الخلقي وتفكك الأسرة والمحافظة على البيئة ومقاومة كل الآفات والأوبئة التي تهدد سلامة كيان الفرد والمجتمع الإنساني ككل.ودعا مفتي مصر الاتحاد الأوربي والدول الغربية إلى دعم مشاريع التنمية والجهود المصرية الحالية الحثيثة بعد ثورة 25 يناير الساعية إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتقديم مزيد من المساندة على جميع المستويات للنهوض بالحالة العلمية والبحثية والاقتصادية والصناعية والتجارية لإرساء قواعد متينة لدولة مدنية متطورة أساسها العلم والإيمان بالله .