سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نشير إلى مقال الأستاذ محمد بن نايف العتيبي المنشور بتاريخ 19/8/1432ه العدد (15731) تحت عنوان: «من يستثمر آثار الرياض الجميلة؟» والذي تناول فيه أهمية العناية بالبيوت الطينية والآثار والمواقع والمعالم القديمة بمدينة الرياض. وتود أمانة منطقة الرياض، التي تقدر للكاتب اهتمامه بهذا الموضوع، ان تؤكد أن الحفاظ على التراث العمراني جزء من البرنامج الشامل لتطوير المدينة الذي تشترك فيه الأمانة مع جهات عدة منها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار. ويحظى جانب الاهتمام بالهوية العمرانية للمدينة والحفاظ على تراثها العمراني باهتمام خاص من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز. إقامة أنشطة استثمارية بمواقع تراثية بالغاط والمجمعة وأشيقر وسنؤصّل الهوية العمرانية لقد حظيت معظم المناطق والمعالم التي أشار إليها الكاتب بالاهتمام سواء بالترميم أو إعادة التطوير، ولعل أبرز مشروعات التراث العمراني هي مشاريع تطوير مدينة الدرعية القديمة التي أصبحت ضمن لائحة اليونسكو للتراث العمراني، وتطوير منطقة قصر الحكم بما فيها ترميم وتأهيل حصن المصمك وتطوير سوق الزل وإنشاء أجزاء من سور وبوابات الرياض القديمة، والعمل على تطوير حي الدحو، كما أن المشروع المستقبلي لتطوير حي الظهيرة يأخذ في اعتباره العناية بالتراث العمراني سواء بالحفاظ على بعض المباني ذات الخصوصية العمرانية أو باستلهام ملامح العمارة التقليدية. ويعُد مشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي نموذجاً للمشاريع التطويرية التي استلهمت التراث فيما استجد من منشآت كما حافظت على أحد أهم معالم التراث العمراني وهو قصر المربع. وهناك مشروعات أخرى للعناية بالتراث العمراني في مدن وقرى منطقة الرياض من ضمنها مشروع تطوير البلدة القديمة بالغاط، والسعي لإقامة أنشطة استثمارية في مواقع تراثية في كل من المجمعة وأشيقر وغيرها من خلال تهيئة مبانٍ تاريخية للاستخدام كفنادق أو متاحف أو مطاعم أو مقاه وأسواق شعبية ومراكز للحرف التقليدية. تتعدى العناية بالتراث العمراني الترميم والتأهيل للمباني والمناطق التراثية لتشمل جوانب موازية في الأهمية لتأصيل الهوية العمرانية مثل الحث على مراعاة الطابع العمراني المحلي في المشاريع والمخططات الجديدة. ولعله من الجدير بالذكر الاشارة إلى أن مشروعات مثل تطوير وادي حنيفة وبرنامج أنسنة المدينة المتضمن تطوير ممرات المشاة والحدائق والساحات البلدية هي جزء من الاهتمام بتراث المدينة. وقد قامت أمانة منطقة الرياض بالمشاركة المباشرة أو الداعمة لمشروعات وبرامج العناية بالتراث العمراني في منطقة الرياض. كما عنيت بالتوعية بأهمية الحفاظ على التراث العمراني من خلال العديد من الاصدارات. تعدُ العناية بالتراث العمراني هدفاً مشتركاً للعديد من الأجهزة التي تعمل بحرص على تضافر الجهود والطاقات لتحقيقه. وتظل تلك الجهود في حاجة إلى تفاعل القطاع الخاص والأفراد في المشاركة بجهود فاعلة في العناية بهذا التراث الذي يمثل جانباً مهماً من هويتنا الأصيلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الرياض