يواجه كبار السن في حي اليرموك شرق الرياض في المنطقة المحاذية لشارع بحر العرب قرب مجمع اليرموك الطبي، معضلة حقيقية تتمثل في اداء فرائضهم وتتمثل في وجود مصلى وحيد يخدم هذه المنطقة التي يسكنها آلاف السكان فالمصلى بهيئته وتكوينه الحالي لا يتوافر على ادنى احتياجاته. فكون المبنى قديم وتحيطه ألواح الزنك فإنه يشكل خطورة على مرتاديه إذ انه يعتمد في اضاءته وتشغيل اجهزة التبريد على توصيلات تم تمديدها من احد بيوت الحي. "الرياض" وقفت على الموقع والتقت بمسلط العتيبي الذي ارجع هذه المشكلة الى ما لا يقل عن 25 عاماً او يزيد حيث تم انشاء المصلى لخدمة اهل الحي على امل ان يتم انشاء مسجد يلبي طموحاتهم الا ان السنوات مضت دون ان يحرزوا أي تقدم في هذا الشأن. ورغم ان موقع المصلى على مساحة تقدر بأكثر من اربعة آلاف متر تم التبرع منها بألفي متر لهذا المصلى الا ان الإجراءات البيروقراطية حالت دون تحقيق هذا الحلم. ولأن اغلب مرتاديه من كبار السن الذين لا يستطيعون الصلاة في اماكن بعيدة بحكم السن والأمراض فقد قاموا بجهد ذاتي في تأمين احتياجات هذا المصلى بدءاً من سجاد الصلاة والبرادات والمكيفات وتمديدات الكهرباء من منازلهم رغم خطورة الوضع وحراجته فضلاً عن استقطاب امام للمسجد من العمالة الوافدة براتب ألف ريال شهرياً يتم دفعه من مرتادي المصلى. وألمح مرتادو المصلى ملوح العتيبي ونغيمس الحافي ومطلق السهلي وغازي السهلي وخالد سعود وعمر العتيبي وفهد اليامي عن املهم الكبير في الجهات المختصة ان تسارع في حل مشكلة ومعاناة امتدت الى اكثر من عقدين مشيرين الى انهم لا يتمكنون من اداء صلاة التراويح في ليالي رمضان كما انه يفتقر الى دورات المياة وكذلك يشهد المصلون معاناة حقيقية في مواسم الأمطار والحر بسبب التشققات والتصدعات في سقفه واكدوا على استعدادهم لبناء مسجد متكامل في حالة السماح بالاستفادة من التبرع الذي قدمه الورثة من تخصيص تلك المساحة لإقامة المسجد والتي وقفت دونها بلدية الروضة شرق الرياض حيث تم حفظ المعاملة لأسباب غير معروفة حسب قولهم. أهالي الحي خلال حديثهم ل»الرياض»