على الرغم من قيام الوفد الفني العراقي بزياره ميدانية لموقع مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية وبعد عدة اجتماعات بين الجانبين وتأكد الجانب الكويتي على إلغاء المرحلة الرابعة من المشروع والذي على اثره صرح وزير خارجية العراق هوشياري زيباري بان الميناء لا يشكل خطرا على المياه العراقية ولا على حركة السفن في خزر عبدالله ، وقال مصدر سياسي كويتي ل"الرياض" ان المالكي فجر مفاجأه من العيار الثقيل عندما اعلن أمس بأن كل القضايا مع الكويت مطروحة من جديد للنقاش بما فيها ميناء مبارك الكبير والمزارع الحدودية والتي سبق للكويت أن عوضتهم عنها في وقت سابق، وكذلك الحدود والتي من ضمنها العلامات الحدودية التي يرفض العراق صيانتها وهي من الأمور التي سبق وأن تم الاتفاق عليها وتوثيقها من خلال معاهدات دولية وكذلك الحدود البحرية وإذا كان المالكي بالفعل صرح بذلك فانه يعيدنا للمربع الأول عندما كنا نتفاوض مع العراقيين في خيمة صفوان. وقال المصدر ان التناقضات التي تعيشها الحكومة العراقية ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة الدول المجاورة لهم وبالتالي سيزعزع ذلك من مكانة العراق كدولة تحترم مواثيقها الدولية وبالتالي نخشى أن يسوء الأمر إلى ما لا تحمد عقباه ، وحتى تضارب تصريحاتهم بخصوص ميناء مبارك يدل أن هناك خلافات بين أقطاب الحكومة ولكننا لن نلعق إلا على بيان رئاسة الحكومة الرسمي عن أي قضية تمس الكويت.