التقى وفد منظمة التعاون الإسلامي إلى مقديشو أول أمس الأربعاء رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدم. ونقل الوفد الذي يترأسه الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية السفير عطاء المنان بخيت ويضم مستشار الأمين العام للشؤون الإنسانية الدكتور عبد الرحمن السويلم، لرئيس البرلمان اهتمام الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الشخصي بما يجري في الصومال ودعمه لما تقوم به الحكومة الصومالية من أجل الحل السياسي لإعادة الأمن والاستقرار للبلد الشقيق الصومال. وأكد السفير عطاء المنان لرئيس البرلمان أن المنظمة وحلفاءها في العمل الإنساني يعملون على مساعدة الحكومة من خلال خطة على ثلاثة مراحل الأولى وهي الإغاثة العاجلة تليها مرحلة عودة النازحين واللاجئين الى قراهم وديارهم تتبعها مرحلة إعادة البناء والإعمار. من جانبه أكد الدكتور السويلم وقوف المنظمة مع الشعب الصومالي وتسخير كافة الإمكانات من الأمة الإسلامية لتقديم المساعدات للمحتاجين في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الصومال كما أشار في كلمته إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بما يجري في الصومال والى التوجيه السامي الذي أصدره في رمضان الماضي بجمع التبرعات للشعب الصومالي والتي بلغت في يومين أكثر من مائتي مليون ريال سعودي إضافة الى المساعدات العينية. من جهته ثمن رئيس البرلمان جهود المنظمة ممثلة في أمينها العام معالي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي وجميع المنظمات الإنسانية من الدول الأعضاء في المنظمة، مشيرا إلى أن الشعب الصومالي قد تعرض إلى ابتلاءات الحروب والجفاف التي أدت إلى موجات النزوح واللجوء وهو في حاجة ماسة إلى المساعدات من أشقائه من المسلمين والعرب. كما شكر المنظمة على خطتها الثلاثية التي سوف تساعد كثيرا الشعب الصومالي للخروج من محنته. وعلى صعيد آخر زار الوفد رئيس الوزراء السيد عبد الولي علي جاس الذي قدم شكر حكومة الصومال للمنظمة على جهودها لمساعدة الشعب الصومالي مؤكدا أن حكومته تقدم كل الدعم لتحالف منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة المحتاجين. وفي إطار تفقده للأوضاع الصحية زار الوفد مستشفى بنادر حيث أفاد مدير المستشفى أن معدل وفيات الأطفال قد قل بشكل ملحوظ وبلغ 2 إلى 3 وفيات في اليوم بدلا عن 10 الى 13 وذلك بفضل تحسن الأوضاع الصحية وتقديم الحليب والمركزات الغذائية إلى الأطفال. والتقى الوفد بعثة منظمة الصحة العالمية التي تزور العاصمة الصومالية لتدشين المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية عبر هذه المنظمة وتبلغ في مجملها عشرة ملايين دولار أمريكي وأكد الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية استعداد منظمته التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي في المجال الصحي.