عاش سياح ومقيمون لحظات من الانبهار وهم يصلون بشيء من الصعوبة إلى أعلى جبل القارة القريب من محافظة الأحساء ، لينعموا بإطلالة خلابة على أكبر واحة نخيل في العالم ،فيما هرب البعض الآخر إلى كهوف الجبل بحثاً عن البرودة الجميلة، وهرباً من الرطوبة التي تمر بالاحساء عادة في مثل هذه الأيام . توافد في العيد وبدأ توافد المئات من السياح والمقيمين في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك،وراحوا يتسلقون الجبل عبر طرق باتت معروفة لمن اعتاد زيارة الجبل، وربما استعان بعضهم بمكن يملكون خبرة ليرشدهم « مجاناً « على تلك الطرق،وأمضى الكثير منهم ساعات طويلة في التقاط الصور التذكارية له وللواحة ،فيما تناول البعض الآخر بعض الوجبات الخفيفة التي اصطحبها معه إلى الأعلى ،فيما لم يملك بعضهم الجرأة لتسلق الجبل فمكث طويلاً للتأمل في الأشكال الغريبة للصخور الرسوبية والنظر في تراكيبها الفريدة التي تحمل عظمة الخالق سبحانه وتعالى . أهالي الأحساء : مشروع تطوير الجبل طال انتظاره أما بعض شباب الأحساء فراحوا يشاركون إخوتهم المقيمين الفرحة وكسب الرزق الحلال عبر ممارسة بيع المواد الغذائية حيناً ، وبيع البعض من الألعاب والتحف حيناً آخر، فعند مدخل الجبل يتوزع عدد من باعة البليلة والفشار والأيس كريم وبعض الأكلات الشعبية والخفيفة ، وعلى بعد مسافة بسيطة وقف شابان أحدهما ممسك بفرس وآخر بجمل لتأجيرهما والقيام برحلة قصيرة « لمن يرغب « بأسعار بسيطة لا تتجاوز عشرة ريالات للجولة الواحدة. عائلات اسيوية تزور الجبل بشكل متكرر . ويترقب جميع زوار جبل القارة انتهاء مشروع تطويره،هذا المشروع الذي طال انتظاره إلى الحد الذي أوصل جل سكان الاحساء إلى حالة من الإحباط جعلتهم يفقدون الأمل في رؤية جبل القارة بشكل آخر وافضل من الواقع الحالي ،وراحوا يتندرون على أن جيلاً غير هذا الجيل سيستمتع بالتطوير ، وبرر المنتقدون لمشروع التطوير انتقاداتهم اللاذعة إلى البطء القاتل الذي يسير فيه التطوير ، حتى إن البعض يشير إلى أنهم لا يرون أثرا للتطوير سوى اللوحات المعلقة في مدخل الجبل ، ورأى الكثير أن تأخر مثل هذه المشاريع يؤخر نمو السياحة المحلية التي تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وبجهود حثيثة لبلوغه عبر الدعم والمساندة والتحفيز من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة،ولعل الوصول إلى رفع المدة الإيجارية للمواقع المستثمرة من 20 إلى 50 سنة مثال حي على دعم سموه . الجدير ذكره ان جبل القارة ورغم أهميته السياحية والطبيعية وموقعه الجغرافي المميز، إلا أنه ظل مهملاً طوال عقود من الزمن، وظل يفتقر حتى اليوم إلى أبسط الخدمات الأساسية كدورات المياه والنظافة والإنارة الكافية ومراكز الخدمات ، ويطلع الأهالي بفارق الصبر انتهاء الشركة التي ستقوم بتطوير مرافق الجبل الانتهاء من المشروع للاستمتاع بالجبل كتحفة طبيعية كان لها دور بارز في دخول الاحساء كمنافس قوي في مسابقة عجائب الطبيعة العالمية . عائلات سعودية تتجه لداخل « القارة « . شباب يستفيدون من البيع مع حركة زوار الجبل في الإجازات . عدد متفرق من الإخوة المقيمين على سفح الجبل .