نجا محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي وأحد مرافقيه من محاولة اغتيال أمس أصيب خلالها أربعة أشخاص بينهم شقيقه. واتهمت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت عناصر من حزب الاصلاح المعارض بالوقوف وراء الهجوم. وقالت "إن عناصر تخريبية مسلحة من مليشيات الإصلاح نصبت كمينين غادرين لمحافظ محافظة مأرب خلال قيامه بزيارة ميدانية لمديرية بدبدة حيث تعرض للكمين الأول في منطقة الضيق عندما قامت تلك العناصر الإجرامية بإطلاق كثيف للأعيرة النارية على موكبه ما أدى إلى إصابة شقيقه أحمد، فيما قامت تلك العناصر بنصب كمين ثان للمحافظ أثناء عودته من المديرية أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة ثلاثة آخرين". وقد سخر القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان من التهم وقال "اعتدنا من أبواق بقايا النظام مثل هذه الادعاءات الكيدية". وقالت مصادر قبلية ان ثلاثة من المسلحين أصيبوا في الحادث وأضافت ان مسلحين قبليين رفضوا السماح للمحافظ بدخول منطقة بدبده باعتباره متهما بقتل بعض من شباب الثورة. يذكر أن المحافظ الزايدي تم طرده أكثر من مرة من المحافظة، غير أنه كان يعود إليها في كل مرة، حتى تم طرده أخيرا قبل خمسة أشهر، وخرج حينها من مقر المحافظة على متن طائرة مروحية، وظل منذ ذلك الحين ممنوعا من دخول المحافظة من قبل القبائل المؤيدة لثورة الشباب. من جهة أخرى وفي تصعيد للهجوم على عناصر أنصار الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة الارهابي، شنت قوات الجيش في محافظة أبين أمس هجمات برية وجوية على العناصر المسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المسلحين ومقتل 8 جنود وإصابة 12 آخرين بالإضافة إلى إصابة 20 من المدنيين. الى ذلك، وافقت الأمانة العامة "المكتب السياسي" للمؤتمر الشعبي العام الحاكم أمس على تفويض الرئيس علي صالح لنائبه عبده ربه منصور هادي السلطات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع المعارضة والاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال قيادي في المؤتمر الشعبي العام الحاكم ل"الرياض" ان اللقاء الذي عقد على مدى يومين برئاسة هادي اقر أمس "تفويض نائبه الصلاحيات الدستورية اللازمة لاجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية متزامنة لتنفيذها برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة".