تصادف سنة 2011 الذكرى المؤية لكتاب خالد لأمين الريحاني (1876-1940)، الرواية الفلسفية التي صدرت في نيويورك عام 1911. وبهذه المناسبة أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر الطبعة العربية الثانية من الكتاب، ويعد هذا العمل الادبي الخطوة التأسيسية لما عُرف لاحقاً بالأدب العربي الامريكي الذي انطلق من مطلع القرن العشرين. قام بإعداد الترجمة العربية المفكر اللبناني الراحل د. أسعد رزوق وصدرت الطبعة الأولى أيضاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر قبل ربع قرن. وقد أبدى الكتاب الأميركيون والصحافة العالمية اهتماماً حقيقياً في هذا العمل البارز، كتبت هلن جونسن كايس تقول: "يمتاز خالد بجاذبية العقل الخارق والقلب النابض ليضيء عدداً من الزوايا المظلمة في حضارتنا، ليس هو بمواطن شرقي أو غربي، انه الأمل الذي ينشد وحدة الكون وقدرة الانسان المتفوق. وترى صحيفة بوسطن هارولد أنه: "بهذا العمل يحتل العنصر الشرقي مكانته في الآداب الانجليزية". في حين ترى مجلة اميركان جورنال أن "الريحاني ينظر الى الحياة بسمو ويكتب بسهولة ورشاقة، أما بطله خالد فيختبر العادات والتقاليد باحثاً عن طريقه في الفكر الإنساني. ويجد القارئ وجوه اميركا المتعددة منعكسة في هذا الكتاب الغريب المثقل بالرموز ومعالم النبوّة". تُرجم كتاب خالد الى العربية والفرنسية والروسية، وترجمت مختارات منه الى الارمنية، والصينية والألمانية، واليونانية، والفارسية، والبولونية، والاسبانية، والتركية، والاوكرانية، كما تناولته عدد من الأطروحات الجامعية في لبنان والعالم العربي ودول أوروبية وأمريكية. ونشير إلى أن الريحاني وضع مؤلفات عدة، في مجال النقد والتاريخ والرحلة، كما أنه عرفت بشكل مبكر أشعاره ومقالاته الأدبية، ومن أعماله: الريحانيات، زنبقة الغور، خارج الحريم، موجز الثورة الفرنسية ،ملوك العرب، قلب العراق، المغرب الأقصى، قلب لبنان، التطور والإصلاح.