قال دبلوماسيون عرب امس إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في سوريا بعد تأجيل زيارة للأمين العام للجامعة إلى دمشق كانت تهدف إلى نقل المخاوف حيال الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة السورية على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وكسرت الحكومات العربية شهورا من الصمت خلال اجتماع عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الأسبوع الماضي وطالبت سوريا بوقف اراقة الدماء وقررت ايفاد الأمين العام نبيل العربي لدمشق للضغط من أجل تنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية. وقال دبلوماسي عربي إن الزيارة التي كانت مقررة امس تأجلت ولم يتم الغاؤها وستتم حين تسمح الظروف. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية أن التأجيل جاء بناء على طلب سوريا لكن دمشق لم تقدم أي تفسير. وقال مندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه ان "الأوضاع في سوريا سوف تتصدر المناقشات في الاجتماع الوزاري القادم بعد تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية لسوريا." وأكد مسؤول في الجامعة ان الاجتماع سيعقد يوم الثلاثاء المقبل 13 سبتمبر/ أيلول. واستبعد المندوب تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في فبراير/ شباط بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين. وأردف "لا أحد يفكر حتى اليوم في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لأن جميع الدول العربية حريصة على الاستقرار في سوريا وكل ما طالب به وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير هو الاسراع بوتيرة الاصلاحات ووقف العنف." وقال دبلوماسي آخر في الجامعة ان الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سوريا والصومال والقضية الفلسطينية. وذكر المندوب الدائم أن المناقشات ستتطرق أيضا إلى الوضع بين السودان ودولة جنوب السودان بالاضافة إلى الأوضاع في ليبيا.