اعلنت واشنطن الثلاثاء ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اجرت محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك قبل ايام قليلة من تقديم الفلسطينيين طلبا لعضوية كاملة لدولة فلسطين في الاممالمتحدة.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان كلينتون طلبت من الرئيس الفلسطيني "مواصلة العمل المضني معنا لتفادي سيناريو سلبي في نيويورك نهاية الشهر"، في اشارة الى طلب عضوية دولة فلسطين الذي من المقرر ان يقدم في الاممالمتحدة في 20 سبتمبر خلال الجمعية العامة. كما ينوي الامريكيون استخدام حق النقض (الفيتو) على هذه الخطوة معتبرين انها لن تؤدي الى اي تقدم في عملية السلام لكن اعاقة واشنطن لهذا التوجه ستكون له نتائج كارثية على صورة الولاياتالمتحدة في العالم العربي. واشارت نولاند الثلاثاء الى ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما اطلقت حملة دبلوماسية كبيرة لدى شركائها لثنيهم عن دعم التوجه الفلسطيني، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت "نتحدث مع عينة من الدول اكبر بكثير مما نفعله عادة في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط. وقد يكون على عدد من هؤلاء ممن لا يتخذون قرارات في هذا الشان في العادة، ان يقوموا بذلك في الجمعية العامة".وقالت "سنعمل الى حين موعد الجمعية العامة اذا كان ذلك ضروريا لاعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات" المتوقفة منذ قرابة عام.واضافت " هدفنا هو التزام الاطراف في العودة الى الطاولة قبل ان نصل الى الجمعية العامة". الى ذلك تطلق "الحملة الوطنية "فلسطين الدولة 194" صباح اليوم الخميس فعالياتها المطالِبة بقبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة من أمام مبنى الأممالمتحدة في رام الله، حيث ستسلم الحملة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ممثله في فلسطين.وذكرت الحملة في بيان صحافي لها الأربعاء أنها اختارت مكتب الأممالمتحدة في رام الله لتطلق فعالياتها من أمامه تأكيداً على تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بالشرعية الدولية، ولمطالبة الهيئة الأممية بالعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني بقبول انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية إلى الأممالمتحدة تمهيداً لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل. وأشارت في بيانها إلى أنها ستنظم فعاليات سلمية لتبلغ ذروتها في 21 سبتمبر مع بداية النقاش العام للدورة 66 للجمعية العامة ويوم كلمة فلسطين في الأممالمتحدة التي سيلقيها الرئيس محمود عباس يوم 23 سبتمبر وحتى بلوغ الهدف في انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة لتصبح الدولة العضو رقم 194. من جانبها قالت حركة (سلام الآن) الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، إن وتيرة البناء في المستوطنات بالضفة الغربية ضعف وتيرة البناء داخل إسرائيل.وأوضحت الحركة، في تقرير نشرته الأربعاء أن إسرائيل تبني داخل الخط الأخضر مسكناً واحداً لكل 235 ساكنا بينما تبني في المستوطنات مسكناً لكل 123 مستوطنا.واعتمدت الحركة في معطياتها على صور التقطت من الجو وجولات ميدانية في مواقع البناء. وذكرت مصادر اسرائيلية ان مجموعة من المستوطنين نفذت عملية تخريب هي الاولى من نوعها في قاعدة "بيت ايل" العسكرية المقامة في الجهة الشمالية لمدينة رام الله ردا على هدم ثلاثة مبان في البؤرة الاستيطانية المسماة " ميغرون".