بعد انتشار رائحة فضيحة أنطوني واينر، يبدو من المنطقي التساؤل حول كيف وجدت امرأة ذات منصب وجمال مثل "هوما عابدين" نفسها متورطة مع رجل مثل واينر، إذ انه لم يكن مخلصا لزوجته عابدين. وكان أنطوني، وهو نائب ديمقراطي عن منطقة نيويورك التاسعة، قد خاطب الأميركيين والعالم في مؤتمر صحافي، اعترف فيه، وهو يغالب دموعه، بأنه كان يلتقط لنفسه صورا فوتوغرافية فاضحة، ويرسلها إلى ست نساء خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقال النائب إنه كان يتصل بهؤلاء النسوة عبر الإنترنت، أو يتبادل الأحاديث الفاحشة معهن بالهاتف في بعض الأحيان، على الرغم من أنه لم يمضِ عام على زواجه من عابدين، وهي أميركية من أصل هندي – باكستاني، تعمل الآن رئيسة لطاقم العاملين مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.. ولا شك أن الاعتراف كان صاعقا للزوجة الحامل بطفلهما الأول. «أنطوني واينر» خدع «هوما عابدين» رئيسة طاقم العاملين مع «هيلاري كلينتون» في السنة الأولى من الزواج وبصرف النظر عما إذا كان واينر جذابا أم لا، إلا أن هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاما، كان سياسيا ذكيا واعدا يتكون دخله من ستة أرقام واشتهر بولعه بالنساء. وكانت مجلة "كوزموبوليتان" النسائية الأميركية قد منحته في عام 1996 لقب "الأعزب الأكثر جاذبية" الأمر الذي جعل النساء يتهافتن عليه. وهذا بالضبط مكمن الخطأ الذي وقعت فيه عابدين وغيرها من النساء القياديات الذكيات. فكلما أصبحت النساء أكثر استقلالا ماديا، كلما أصبحن أكثر ميلا للاقتران برجل جذاب. ولكن لا ينبغي للرجل أن يكون وسيما فحسب بل أيضا رجوليا ولائقا جسمانيا ومحبا ومثقفا واكبر سنا من شريكته ببضع سنوات وجيد الدخل. كما ينبغي أن يكون خير زوج وخير أب. ولكن وما نيل المطالب بالتمني. فقد أكد الباحثون أن الرجال الجذابين قد لا يصبحون أزواجا جيدين، ذلك لأنهم أكثر ميلا إلى الطلاق بفارق 43 بالمئة، وإلى الخيانة بنسبة 38 بالمئة من أقرانهم غير الجذابين. واينر وعابدين في يوم زفافهما لذلك فمن الأفضل للمرأة أن تقترن برجل اقل منها جاذبية. فقد وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة "جورنال أوف فاميلي سايكولوجي"Journal of Family Psychology أن الزيجات التي تكون فيها المرأة أكثر جاذبية من الرجل هي أكثر سعادة مما إذا كان الوضع معكوسا. فالزوجان في مثل هذه الزيجات يتصرفون بإيجابية، وخير مثال على ذلك الحياة السعيدة التي يعيشها المذيع هاوارد شتيرن وزوجته بيث. وبما أن بعض النسوة ظللن يرددن على مسامع واينر انه جذاب فإن من الواضح أن لا النائب ولا عابدين استوعبا تلك الحقيقة. وبالطبع تسعى النساء الفاتنات إلى المغالاة في التجمل والتأنق بحثا عن شريك خاصة إذا لم تكن سعيدة في حياتها، على حد قول روب بوريس الأستاذ بجامعة شستر. ولذلك رأت عابدين (35 عاما)- التي ورد اسمها ضمن قائمة "40 تحت سن الأربعين" للنجوم الصغار في عالم السياسة التي نشرتها مجلة "تايم" – في واينر صيدا ثمينا عندما بدأ يلاحقها من سنوات قليلة مضت. هاوارد شتيرن وزوجته بيث ولكن من بوسعه أن يلومها؟ فهي، مثل الكثير من بنات جنسها -ومن الجنس الآخر- يخترن شريك الحياة اعتمادا على عوامل يمكن التكهن بها, ووفقا لعالمة الانثروبولوجيا هيلين فيشر مؤلفة كتاب "لماذا هو؟ لماذا هي؟". -التي أجرت أبحاثا في التودد والغزل بين الجنسين على مدى عقود- أن النساء ينجذبن لرجال من أمثال واينر لأن لديهم جينات جيدة يمكن أن تنتقل إلى أبنائهن، ولكن مكمن الخطر أنهن لا يضمنّ أن يكونوا مخلصين لهن. والآن، بعد أن حصلت عابدين على جينات واينر الجيدة، فإن بإمكانها أن تبقى معه لعدة سنوات أخرى أو أن تنفصل منه في الحال، قبل أن يذوق طفلهما المرتقب مرارة الطلاق. فهي ما زالت شابة وجذابة بما يكفي للاقتران بزوج آخر.