أعلن المنسق الانساني للامم المتحدة في ليبيا بانوس مومزيس الجمعة ان ازمة المياه في طرابلس «خطيرة» لكنها ليست «حرجة»، معتبرا ان المخاوف من كارثة انسانية وشيكة لا اساس لها. وقال مومزيس ان «الوضع الراهن في ما يتصل بالمياه لا يزال خطيرا لكنني اريد ان اكون واضحا، (الوضع) ليس حرجا». واكد ان تامين المياه لاربعة ملايين شخص في طرابلس والعديد من مناطق ليبيا يبقى «الاولوية الاكثر اهمية والحاحا» بالنسبة الى الوكالات الانسانية، لكنه تدارك ان الوضع تحت السيطرة. ويفتقر قسم كبير من سكان العاصمة الليبية البالغ عددهم مليوني شخص، الى المياه منذ نحو اسبوع بعدما احدث النزاع اضطرابا في نظام التغذية في طرابلس. وعمدت الاممالمتحدة وهيئات اخرى الى استيراد 11 مليون ليتر من المياه لمواجهة هذه الازمة، فيما تبذل الفرق التقنية جهودا جبارة لاعادة العمل بالبنية التحتية. وفي الانتظار، لجأ سكان طرابلس الى الابار والى شراء مياه الشرب من شركات خاصة. الى ذلك، قال المنسق الانساني للامم المتحدة ان «هناك شحا هائلا في الوقود»، مضيفا ان الحكومة الانتقالية طلبت اعفاء من العقوبات الدولية بهدف شراء 250 طنا متريا من الوقود. وقال مومزيس «اننا قلقون جدا في ما يتعلق بتسليم الوقود خصوصا للحاجات الانسانية. النقص في الوقود بات له تاثير كبير على الحياة اليومية»، متحدثا عن صعوبات في افراغ حمولات السفن او في سير سيارات الاسعاف. وفي تقرير آخر من طرابلس يقول : يجلس العقيد جمال الغدامسي في مكتب محطم بمركز للشرطة في طرابلس وهو يتأمل من النافذة اليمنى ثوارا مسلحين يجولون في المقر الذي يستعد عناصره للعودة الى الشارع ضمن خطة امنية جديدة للعاصمة. ويقول الغدامسي وهو معاون رئيس قسم المدينة «عندما دخل الثوار الى طرابلس، انضمينا اليهم كل بحسب مركزه ومنطقته». ويضيف «اليوم وبعد ان تحررت العاصمة نتلهف للعودة الى الشارع بقوة وممارسة مهامنا المعتادة في اطار الخطة التي سنبدأ في تطبيقها حيث سيعود جميع العناصر الى عملهم وسسينتشر بعضهم عند الحواجز». ويروي الغدامسي ان ضباط الشرطة «كانوا يستعدون لدخول الثوار اليها، وكنا ننتظر كلمة السر وهي عبارة +فتح مكة+ التي سمعناها تتردد على السنة مسؤولين على شاشات التلفزيون، فما كان منا الا ان ادركنا حينها ان ساعة الصفر حلت».