يتعرض كل إنسان لبعض التوتر في حياته، نتيجة لبعض الظروف الطارئة، وكذلك لوجود ما يعتور الحياة من أحداث وضغوط. والتوتر والقلق ربما يحدثان نتيجة لتفاعل الإنسان مع مصدر خارجي يهدد أمنه واستقراره أو يتعارض مع صفاء ذهنه وهدوء أعصابه. ومع ذلك فإن بعض الناس يتوترون من خلال التفكير في أنفسهم، لذلك فهم يحيطون ذواتهم بمزيد من الأسوار التي تجعلهم أكثر انعزالاً عن مجتمعاتهم. ويتعرض الإنسان أحياناً لكثير من الأزمات سواء كانت اقتصادية او نفسية او اجتماعية أو نتيجة لمشكلات في العمل أو اضطرابات في محيط الأسرة، مما يزيد لديه جرعة التوتر الداخلي. والتوتر سمة من سمات القلق والعصبية، حيث أن كثيراً من الناس يفقدون السيطرة على أعصابهم، مما يجعلهم يفقدون القدرة على معرفة الأسباب الحقيقية لما يحدث لهم، مما يزيد توترهم.. ويزيد ذلك من عدم سيطرتهم على الأمور بشكل هادئ ومنطقي. وهناك أمثلة كثيرة لمن تغلبوا على التوتر، وهزموا القلق من خلال السيطرة على أنفسهم. وهذه بعض النصائح التي يمكن أن يتّبعها الإنسان للتخلص من التوتر. وتتلخص هذه النصائح في النقاط التالية: - اخرج غضبك وتوترك الداخلي من خلال عمل مفيد وجهد جسماني واضح مثل الرياضة البدنية، أو المشي لمدة نصف ساعة أو أكثر، أو العمل داخل المنزل بشكل متواصل لفترة ساعة أو أكثر. - أقرأ كتاباً أو قصة مسلية. - شاهد فيلماً أو مسلسلاً تحبه. - عبر عن مشاعرك وأفكارك التي تثير توترك إلى صديق أو قريب أو إنسان تثق به، حتى يمكنه أن يخفف عبء الانفعال لديك. - ثق باللّه أولاً ثم بنفسك، واطلب العون والمساعدة من الله في كل أمورك. - توكل على اللّه وتنفس بعمق، وأعلم أن اللّه معك إذا اعتمدت عليه في كل شيء. وتذكر دائماً أن التوتر لن يصيبك بأذى إذا استطعت أن تهزم طيور الأوهام والقلق والخوف التي تحلق فوق رأسك.