بمناسبة مرور خمسين عاماً على تولي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله إمارة منطقة الرياض تتحوّل مناسبات الوفاء والتكريم التي تقدم بها أهالي المنطقة إلى مشاريع خير بإقامة مشروع جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخيرية وذلك بتوجيه من سموه الكريم لتكون داعماً قوياً يعزز أهداف الجمعيات الخيرية الأخرى في المملكة العربية السعودية بإنشاء وقف خيري يصرف ريعه على الأعمال الخيرية بإضافة إلى مساندة الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالدعم الإداري والمساندة بتدريب الكوادر البشرية ورفع خبراتهم. ان منطقة الرياض اليوم تحتضن اكثر من عشر جامعات حكومية واهلية منها ما تبوأ مكانة اقليمية وعالمية مرموقة، وبتصوري دعم هذه الجامعات لهذه الجمعية الوليدة مطلب رئيسي لخلق ثقافة العمل التطوعي بصورة مؤسسية، وذلك من خلال تزويدها بالكوادر والخبرات العلمية ووضع الخطط الإدارية تحت تصرف الجمعية من خلال إقامة مناشط متنوعة بصفة دورية وذلك لتبادل المنفعة والمعرفة بين الجمعية والجامعات، ووضع كافة امكانات الجامعات البشرية والبحثية، وغيرها وقفا داعما لانطلاق هذه الجمعية بكل قوة وحيوية لتكتمل منظومة العمل ولتكون الفائدة والمنفعة أكبر. ففي مجال البحث ستساهم الجامعات في المجالات العلمية والصحية والتقنية لتحسين قدرة هذه الجمعية الوليدة على ابتكار واختراع حلول للمشكلات للإسهام في خدمة المجتمع السعودي بقطاعاته التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والارتقاء بمستويات التنمية الوطنية بصورة علمية رصينة. وجامعاتنا السعودية أصبحت سباقه في هذا المجال ولنا في كل عام مضرب مثل من خلال كراسي البحث العلمي ذات العلاقه المنتشرة في الجامعات السعودية. كما أني أجد أن هذه الجمعية فرصة تاريخية لأن تكون محضن لتدريب طلاب الجامعات على الاعمال التطوعية واستثمار نشاطهم فيها لينشأ لنا جيل تشرب ثقافة العمل التطوعي بصورته الصحيحة والصحية، وبذلك سترسم جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخيرية نهجاً جديداً في العمل الخيري في المملكة العربية السعودية من خلال تحقيق الأهداف المنشودة. ان الأمل كبير والطموح لا حدود له لقادة وأبناء هذا البلد وفي كل يوم لنا فرحة تنموية. * وكيل جامعة المجمعة