ما إن انقضت صلاة العيد حتى انتشرت موائد العيد في شوارع وميادين المجمعة كما هي عادة الأهالي في كل عيد حيث يحيون من خلال هذه الظاهرة تقليدا من التقاليد الأصيلة المتمثلة في انتشار الموائد في الأسواق والشوارع إظهارا للفرح والابتهاج بالعيد السعيد ولعل أجمل ما في هذه الموائد انها تجمع بين سكان الحي وزوارهم من الأقارب من المناطق الأخرى حيث يتبادلون التهاني بالعيد السعيد ويعيدون حبل التواصل بينهم كما ان هذه الموائد تكون متاحة للجميع من المارة دون تمييز بين الجنسيات حيث كثيرا ماتشارك بعض الجاليات العربية والاسلامية في هذه المحافل وغالبا ماتتكون موائد العيد من الأرز واللحم والأصناف الشعبية وخاصة الجريش والقرصان وتتنافس ربات البيوت في اعداد أطباق العيد وتزيينها حيث تعتبر ربة البيت التي يعود طبقها من المعيد خاليا او شبه خال هي الأكثر سعادة في ذلك اليوم وتعتبر( المعيدات )وهي الأماكن التي يجتمع فيه الناس ويتناولون طعام العيد في الشوارع والميادين من المظاهر الشعبية التراثية الأصيلة التي مازال الكثير من الأهالي في جميع أنحاء محافظة المجمعة من مدن وقرى وهجر يحافظون عليها ويتمسكون بها بقوة حيث يعتبرونها رمزا ومظهرا من مظاهر العيد التي لايمكن التفريط بها او التخلي عنها. الأطفال لهم حضورهم . ( عدسة -ابراهيم اليوسف)