للعام الثامن على التوالي نظم أهالي حي الهدا تجمعاً مصغراً لأبناء الحي لأحياء الأسلوب القديم في الفرحة بالعيد الذي يسمى قرقيعان أو "الحوامه" من خلال تخصيص موقع اجتمع فيه ابناء الحي لتوزيع الهدايا والحلويات على الصغار. الفكرة التي يطبقها اهل الحي بمجهوداتهم وتعاونهم الشخصي فيما بينهم البين نفذت قبل العيد بيومين بعد أن جرى تجهيز المكان وحدد الموعد من خلال جوال الحي الذي يتواصل مع أبنائه ويزودهم بآخر الأمور في منطقتهم والتواصل بعضهم مع بعض، وحرصت كل أسرة على مشاركة صغارها في مناسبة فرحة العيد. "الرياض" حضرت حوامة حي الهدا وشاهدت فرحة الصغار بتلقي هدايا العيد من أهل الحي الذين أسهموا بها وأحضروها وتنوعت من العاب وهدايا وبعض وزع مبالغ نقدية وتولى شباب الحي تنظيم الحركة داخل الشارع المخصص للتجمع والاحتفال مع أبناء منطقتهم، التي اتضح أن هذه العملية أسهمت في تعارف أكثر بين أهل الحي وهي فكرة تحتاج للتطبيق في الاحياء الأخرى. باسل عبدالله البابطين طالب هندسة بجامعة الملك سعود وهو أحد المشاركين في الترتيب والتنظيم للاحتفالية الصغيرة بالعيد قال إن هذا أحياء لعادة شعبية قديمة نعتز بها من موروثنا وحرص أبناء حينا جعلنا نحرص على أقامتها طوال السنوات الثماني الماضية ولكثرة "الحوامة" على البيوت والسيارات وحرصاً على سلامتهم رأى أبناء الحي أن تقام في مكان واحد ويجتمع الصغار فيها مع الكبار من أباء وأمهات بعد تخصيص موقعين منفصلين للنساء والرجال ويتم توزيع الهدايا من الجميع على الحاضرين من أولاد وبنات صغار يتجاوز عددهم مائة وخمسون طفلاً وطفلة. ويقول البابطين إنه شارك في أول تجمع قبل ثماني سنوات مع الصغار عندما كان في سنهم ودار معهم بحثاً عن العيدية ويعتبرها شيئا جميلا ليعيش الصغير فرحة العيد ومعرفة أهل الحي بعضهم ببعض، وفي السابق كانت تقام في وقت العصر ولكن لحرارة الجو تم تحديد وقتها هذا العام في الفترة المسائية، وتزداد اعداد الصغار كل عام وتضاف أفكار جديدة وترتب ويتم تنفيذها. من ناحيتهم عبر عدد من أبناء الحي عن سرورهم وسعادتهم بالمشاركة مع صغارهم وصغار أبناء الحي في أحياء ثقافة شعبية قديمة ومعايشة فرحة العيد مع قدومه واعتبروا أن في ذلك فرصة لتآلف قلوب أبناء المنطقة ورؤية البسمة على وجوه الصغار بالحصول على هدايا العيد من أبناء حيهم.