بعد وصول المدرب الهولندي ريكارد إلى المملكة تحدثت هاتفياً مع زميلنا العزيز محمد المسحل مدير المنتخبات حول الإعلام ودوره المطلوب في نجاح مهمة المدرب القادم وما مسؤولية إدارة المنتخبات ورجال الإعلام حول تهيئة الأجواء المناسبة لعمل (المدرب)، واتفقنا سوياً على أن الإعلام جزء مهم من نجاح العمل ودوره الفاعل طوال الأعوام الماضية لا يمكن تجاهلها، إلا أن الخوف كان مشتركاً حول كيف سيكون دور الإعلام في مرحلة تهيئة المجتمع الرياضي لقبول فلسفة العمل الجديدة للمدرب القادم وهل سنتجاوز (أسطوانة) لماذا نستبعد فلان ونستدعي اخر؟! ومرت الأيام وأعاد التاريخ نفسه حيث وجه المراسلون إياهم أسئلتهم المعتادة للمدرب الذي تعامل بذكاء مع الاسئلة المطروحة ورد بإجابات مقنعة على أن لا يعودوا لهذا النهج مستقبلاً، ولكن هيهات فالأمر سيتكرر والعشم أن تبحث وسائل الإعلام في موضوع المندوب بحيث توفد الإعلامي الكفء الذي يعطي أنطباعا حسنا لدى القادمين من مدربين ولاعبين أجانب، ففي المطارات ومن خلال المؤتمرات الصحفية يصدم القادمون ببعض العقليات والفكر الضحل من خلال الإسئلة السمجة من مندوبي وسائل الإعلام المختلفة، فهل يراجع الزملاء انفسهم وأعني بذلك مسؤولي الصحف والفضائيات ويعطوا المهنة احترامها المطلوب من خلال اختيار نوعيات مشرفة تجمع بين ثقافة التعامل العالية والمعلومة الوافية والحضور الأنيق، ففي اخر مناسبة حضرتها حضر صاحبنا بهندام تعلوه شخصية (بنت البكار) وحضور (مخجل) من خلال طرح أسئلته ومداخلاته، والأمر لا يقتصر على بعض المراسلين فحتى من خلال الاستديوهات الأنيقة تؤكد تلك الوجوه المعتادة سطحية الفكر الإعلامي من خلال نظرتهم الضيقة التي تزداد ضيقاً من خلال الرؤى المتكررة، وقيادة المدرجات بفكرالمشجع والعشم أن لا يترجم (الربع) للأجهزة التدريبية آراء بعضهم حول إبعاد فلان وآخر، وبالمناسبة وكما قلت سابقاً ستعود البرامج الرياضية بنفس واقعها السابق أصوات عالية وعبارات مكررة وسهام نقد موجهة لأغراض شخصية وتذكروا معي عندما تعود الحوارات الرياضية كيف سيكون الحال؛ فالقائمون على البرامج يريدون الإثارة والأدوات لديهم متوفرة من خلال عكوز وبكوز والعشم في الأصوات العاقلة التي تحترم عقلية المشاهد والمستمع بآراء منطقية تنم عن وعي ودراية ومسئولية حتى ينكشف للمتلقي حقيقة القادمون للإعلام من الأبواب الخلفية التي يشرعها المستثمرون على حساب المبدأ ومصلحة الوطن أحياناً. نقاط خاصة * إذا امتعنا برشلونة وميسي ورفاقه تمنيت أن تكون بعض مبارياتنا المحلية من شوط واحد واخرى لاتنقل على الهواء نهائياً!! * لو كنت مكان عبدالغني لاعتزلت بعد تكريمي كأفضل لاعب في دورة بني ياس بدلاً من المكابرة ومحو التاريخ بصورة كربونية للموسم الماضي. * يقول الرواة إن من شروط الهلال على (عزيز) ان تكون عقوبة غيابه عن التدريب الواحد (خمسون) ألف ريال؛ وأنا أؤكد انه سيغيب حتى لو كانت العقوبة (نصف مليون) فالتفتوا للقرني والبيشي وشافي وغيرهم ولا تصدقوا وعود ليالي رمضان!! الكلام الأخير: لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره!!