بدأت القطاعات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لتطبيق المرحلة الثالثة من خطة شهر رمضان المبارك الخاصة لليلتي السابع والعشرين وختم القرآن الكريم. ويشهد المسجد النبوي الشريف تدفق آلاف من المصلين , حيث أنهت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف استعداداتها لاستقبال الزوار والمعتمرين والمصلين تحوطهم عناية الله وتظللهم رحمته ويحفهم تسامحه وغفرانه وتغشاهم السكينة والوقار ، أولئك المحبون الذين لم يصدهم عن الأجواء الإيمانية والنفحات الربانية حرارة الأجواء التي جاوزت 45 درجة ، وبذلت الوكالة جهوداً مضاعفة لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ساحات مظللة وميادين وأسطح وممرات , حيث قامت بأعمال النظافة والصيانة والفرش والتأكد ، كما وضعت الجهات الحكومية والخاصة المنوط بها استقبال الوافدين لطيبة الطيبة من داخل المملكة وخارجها كل إمكاناتها لخدمتهم. وعلى صعيد الاستعدادات الصحية جندت الشؤون الصحية كل طواقمها وطاقاتها لاستقبال أي حالة طارئة بتهيئة المراكز الصحية الثلاث المحيطة بالحرم الشريف وهي مراكز: باب جبريل والحرم وباب المجيدي , ووفرت جميع المستلزمات الطبية لهم بالإضافة إلى دعمها بالكوادر الطبية والفنية اللازمة وكذلك تدعيم مستشفى الأنصار المجاور للمسجد النبوي وتوفير كل الإمكانات الطبية اللازمة وجعله في أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمنومين. وفي السياق ذاته أقر المجلس البلدي للمنطقة زيادة الأمانة للإجراءات النوعية والفنية وشدد المجلس على أهمية رفع الحاويات بالمنطقة المركزية ومناطق كثافة الزائرين ومراقبة الأسواق بشكل أكثر فاعلية وخاصة مواقع بيع المواد الغذائية والمراقبة والمتابعة المتواصلة للمباسط الخاصة بالأكلات الشعبية التي تكثر خلال شهر رمضان المبارك وتحديد المواقع والضوابط النظامية والصحية وأهمية التزام منسوبي الأمانة بالزي الخاص بالعمل وإبراز بطاقة العمل. من جهتها حشدت أمانة منطقة المدينةالمنورة كافة طاقاتها البشرية والمادية لتقديم أعلى مستويات الخدمة للزوار والمصلين، وأوضح صالح القاضي أمين المنطقة المكلف ، أن العمل في مجال النظافة سيكون على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة بنظام الورديات المتداخلة مشيرًا إلى أنه تمت زيادة أعداد العمالة ليصبحوا جاهزين بمعداتهم كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ومتابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة. من جهته أكد اللواء سعود الاحمدي مدير شرطة المنطقة جاهزية رجال الأمن العام واستعدادهم لخدمة هذه الجحافل الكبيرة من المواطنين والزائرين الذين تحتشد بهم أروقة المسجد النبوي وساحاته وما يحيط به من شوارع وميادين ودور سكن خلال العشر الأواخر من رمضان , وأبان انه تم وضع خطط مسبقة لانسياب حركة المرور والمشاة والتواجد من قبل أفراد الأمن على مدار 24 ساعة ، مشيرا استعراضه خلال اجتماعه السابق بالقيادات الأمنية الخاصة لمناقشة خطة شهر رمضان المبارك كافة الجوانب الأمنية والمرورية وبنود الخطة المعتمدة للموسم مؤكدا بأن الهدف الأول للخطة خدمة زائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم والمصلين منوها بالدعم اللامحدود لسمو أمير المنطقة ودعم ومتابعة مدير الأمن العام متمنيا من الجميع الحرص على تقديم أفضل الخدمات خلال الموسم. وأكد المقدم خالد الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني ومدير الهلال الأحمر ومدير فرع وزارة التجارة والصناعة جاهزية إداراتهم وفق خطط مسبقة لتقديم أفضل الخدمات ومواجهة أية طوارئ قد تحدث لا سمح الله فتمت زيادة عدد فرق الدفاع المدني ونشرها في مواقع متمركزة وزودت بأحدث وسائل الإنقاذ والإطفاء كما أن الهلال الأحمر قد نشر حلقة دائرية حول المنطقة المركزية المحيطة بالحرم بسيارات الهلال الأحمر المزودة بأحدث الوسائل وأفراد متخصصين لتقديم العون والمساعدة بعد الله لكل محتاج لها , بينما وفر فرع التجارة عدة فرق للتجول ومراقبة الأسعار لملاحظة أية زيادة في الأسعار ومحاسبة المتسبب فيها , كما أكمل فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة خطته التوجيهية الخاصة بالعشر الأواخر والتي تهدف إلى تكثيف العمل الميداني بزيادة الأعضاء العاملين في الفترة المسائية حيث يمتد عمل الدوريات إلى ساعات الصباح خاصة في الأماكن العامة والمجمعات التجارية لتوجيه الناس إلى الخير والأخذ بأيديهم إلى ما فيه صلاحهم بالحكمة والموعظة الحسنة وقد زودت مراكز الهيئات ببعض المواد الإرشادية والدعوية من الكتب والأشرطة النافعة ليتم توزيعها كما وضع ضمن خطة الفرع برنامج توجيهي وإرشادي لزوار المسجد النبوي الشريف يتم من خلاله تزويد مركز هيئة البقيع والميقات والشهداء بمجموعة من المواد الدعوية المتنوعة من الكتب والأشرطة النافعة بلغات متعددة لتوزيعها على الزوار.