أكد الشيخ يوسف بن محمد الهويش المشرف على مراقبة برامج إذاعة القرآن الكريم ، وخطيب جامع السهلي أن الإمام ينبغي أن يكون فقيهاً يعرف خير الخيرين فكثير من الأئمة في رمضان لا تخلو صلاتهم التراويح من عدد من التجاوزات والمخالفات وترك السُنَّة إلى غيرها وقال : منها إطالة دعاء القنوت وعدم الاقتصار على ما ورد في الكتاب وصحيح السنة ، والسُنَّة مليئة بجوامع الكلم والأدعية الجميلة والرائعة الشاملة لخيري الدنيا والآخرة ، والتي تحتاج من الإمام الإطلاع والقراءة والاستزادة من كتب الأدعية الصحيحة والمحققَّة مثل الوابل الصيّب لابن القيم، والأذكار للنووي وتحفة الذاكرين للشوكاني ففيها كثير من هذه الأدعية وبعضها رتب عليه النبي عليه الصلاة والسلام أجراً وثواباً ، وذكر الشيخ الهويش أن الإطالة والتفصيل في القنوت قد يكون من التعدي في الدعاء الذي نهى الله عنه بقوله { أدعو ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين وذكر أنه في آخر الزمان يأتي قومٌ يعتدون في الطهور والدعاء . حيث جاء عند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه بسند صحيح أن عبد الله بن مغفَّل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إن دخلتها فقال يا بني سل الله الجنة وعُذْ به من النار فإني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول " يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور " وجاء مثله عن سعد بن أبي وقاص مع ابن له . والدعاء في القنوت من الإمام لا يكون خفياً لكن يكون بالصوت الهادئ المسموع . كما ذكر أن الدعاء المعتدل والمناسب في القنوت لا يتجاوز الأربع دقائق ؛ لأن بعض الأئمة قنوته أطول من بعض ركعاته ، كما ذكر أن الدعاء لا يكون مرتلاً كترتيل آيات القرآن لأن هذا لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولخشية أن يلتبس الدعاء بالقرآن ويكون الدعاء كم ذكرنا بصوت هادئ مسموع قال تعالى : { أدعو ربكم تضرعاً وخيفة ومدح زكريا عليه السلام بقوله : { إذ نادى ربه نداءً خفيا وذكر النبي عليه الصلاة والسلام " أن الله يحب العبد التقي الخفي "