القاهرة - مكتب «الرياض» - شريف الشافعي: ثقافة اليوم: ما هي آليات أخذ حقوق ترجمة الأعمال والمؤلفات إلى اللغة العربية من اللغات الأجنبية، وهل يتم أخذ الإذن بالترجمة والطباعة من المؤلف الأصلي أو صاحب حقوق النشر قبل الإقدام على الترجمة؟! «الناشر حسني سليمان المسؤول عن دار «شرقيات» بالقاهرة» منذ بداية عام 2005؛ ونظراً لأن الكلمة العليا في هذا الشأن من المؤكد أنها ستصير لاتفاقية الجات؛ فقد باتت حقوق النشر والترجمة حقيقة واقعة وأمراً مسلّماً به، ولذلك فكل إصداراتنا من الكتب المترجمة بدءا من يناير الماضي حصلت على حقوق النشر من دور النشر الأصلية التي نشرت الأعمال بلغاتها الأصلية؛ وليس من المؤلفين الذين هم ليسوا ذوي اختصاص في هذا الشأن. وقد ترجمنا مؤلفات إيطالية متعددة، وأبرمنا اتفاقات من خلال معهد جوته الألماني بالقاهرة بشأن ترجماتنا لأعمال ألمانية مع ضمان حقوق النشر للدور الألمانية التي نترجم كتبها، وكذلك أبرمنا اتفاقات مشابهة مع المركز الثقافي الفرنسي. ورغم أن اعترافنا بحقوق النشر يضمن للدور الغربية أموالاً زهيدة للغاية مقارنة بحجم المبيعات في الخارج، فإن هذا الحرص منا ومنهم على حقوق النشر هو دليل احترام معنوي متبادل، فنحن نستأذن استئذاناً معنوياً في الأساس، أما العائد المادي الذي ينتظرونه منا فهو ضعيف بطبيعة الحال، لأن حجم المبيعات وظروف النشر لدينا تجعل المنظومة التجارية كلها شبه خاسرة! وفي وقت سابق، شأننا شأن معظم دور النشر في مصر، لم نكن نكترث بقضية حقوق النشر، فلم تكن دار شرقيات مختلفة عن الآخرين، فكانت حقوق النشر أمراً افتراضياً لا يؤخذ به في الواقع، ولذلك ترجمنا عدداً من الكتب في وقت سابق بدون الرجوع إلى الناشرين الأصليين ولا المؤلفين، وكان هذا أمراً عادياً. ولكن من المؤكد أنه في الحاضر وفي المستقبل لن يكون هناك مجال لمثل هذه الأمور، فحقوق النشر والترجمة صارت حقيقة واقعية بكل المقاييس.