شهد الشيخ سعود بن راشد المعلا حاكم أم القيوين والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي المحاضرة التي استضافها مجلس محمد بن زايد الرمضاني بعنوان " رحلات ارتياد الفضاء واستكشافه" ألقاها الدكتور تشارلز العشي وذلك في اطار سلسلة المحاضرات والأمسيات الفكرية التي يرعاها الشيخ محمد بن زايد ويستضيفها مجلسه خلال شهر رمضان المبارك. وقدم الدكتور تشارلز العشي الذي يعمل مديراً لمختبر الدفع النفثي في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث يوجد ما يزيد عن خمسة آلاف عالم ومهندس من خبراء ارتياد الفضاء الذين قاموا بتطوير معظم البعثات الفضائية لوكالة /ناسا/ .. لمحة عامة عن الحالة المعرفية لكوكب الأرض ورحلات استكشاف الفضاء التي قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/. وتناول في محاضرته خمسة محاور وهي .. المستكشفون وعلماء الفلك العرب ومساهماتهم الكبيرة في بناء معرفتنا بكوكب الأرض والكون من حولنا ونبذة عن الجيل الأخير من المستكشفين والعلماء وبعثات الاستكشاف ونظرة على أهم إنجازاتهم و معرفة البشر الحالية بالكون وأثر تلك المعرفة على البشرية .. وخمسون عاماً إلى الأمام.. الرؤية لاستكشاف الفضاء ونحو تحويل تلك الرؤية إلى واقع و كيف يمكن لجيل الشباب في والعالم العربي المشاركة في رحلة استكشاف الفضاء . وقال الدكتور العشي في محاضرته " إننا نعيش اليوم العصر الذهبي لاستكشاف الفضاء فقد هبطت مركبات وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/ على جميع الكواكب في مجموعتنا الشمسية واليوم تجوب المركبات الفضائية مجموعتنا الشمسية لاستكشاف الكون ومن هذه المركبات الفضائية .. المركبتان اللتان أطلقتا منذ ما يزيد عن 25 عاماً حيث تغادران الآن مجموعتنا الشمسية وتدخلان الفضاء المجرّي وتقوم المركبة الفضائية /كاسيني/ باستكشاف النظام الأيوني لكوكب زحل كما يقوم مداران ومركبة جوّالة باستكشاف المريخ . وإلى جانب حديثه عن البعثات الفضائية الجارية .. قدم الدكتور العشي وصفا للبعثات المستقبلية المقررة والتي تهدف إلى زيادة فهمنا للعالم من حولنا وذكر أنه من البعثات الفضائية القادمة المثيرة للاهتمام مركبة فضائية جوّالة تدعى /كيوريستي/ سيتم إطلاقها في نوفمبر القادم وستحطّ على كوكب المريخ لمدة سنتين على الأقل لدراسة تركيبة سطحه كما ستقوم بأخذ عينات من الصخور الموجودة على سطحه ليتم تحليلها في عدد من المختبرات الكيميائية الموجودة على ظهر المركبة . وذكر المحاضر أن التقدم الحالي في استكشاف الفضاء ومعرفتنا بعلم الفلك يستند إلى التقدم الذي تم إحرازه عبر القرون الماضية .. فقد قدّم العالم العربي والإسلامي إسهامات عظيمة في هذا الميدان من خلال مفكرين من أمثال الخوارزمي والبطاني والإدريسي والفزاري الذين عاشوا في العصر الذهبي حينما كانت منطقة الشرق الأوسط تزخر بالعلوم والاكتشافات .