يحرص مهندسو المرور عند تصميمهم لحركة السير في الطرقات والشوارع على أمرين مهمين: * انسيابية الحركة. * التيسير على العابرين. ويبدو أنهم عندنا يولون الأمر الأول أهمية أكثر من الأمر الثاني ومثالاً على ذلك ما حدث في تقاطع طريق الإمام محمد بن سعود مع طريق الملك عبدالعزيز، فقد قاموا بإغلاق هذا التقاطع وصرفوا السير جهة اليمين، فمن يريد مواصلة السير في طريق الإمام باتجاه الغرب أو يريد الالتفاف والعودة إلى الشرق في طريق الإمام، فلا بد أن يذهب يمينا حتى يصل إلى الدائري الشمالي ثم يعود وعند وصوله إلى التقاطع يتجه يميناً مع طريق الإمام غرباً ويتجه يساراً، ليأخذ طريق الإمام شرقاً وفي هذا مشقة بالغة على العابرين القادمين من طريق الإمام باتحاه الغرب ويريدون الاستمرار، والذين يريدون الدوران والعودة إلى طريق الإمام شرقاً وكذا القادمون من الغرب باتجاه الشرق في طريق الإمام وفي هذا إضاعة وقت وجهد كبيرين ربما تفوت فيه بعض المصالح، ولذا فإن فتح إشارة تقاطع طريق الإمام مع طريق الملك عبدالعزيز في كل الاتجاهات ضرورة ملحة، وإذا كان هناك تخوف من تكدس السيارات عند الإشارة فيمكن عمل دوران حر بحيث يستطيع القادم من الشرق ويريد العودة شرقاً الدوران قبيل الإشارة فهذه الطريقة قد تخفف الزحام وتجعل حركة السير مرنة. آمل أن يدرس الإخوة في مرور وأمانة مدينة الرياض هذا المقترح وأن يبادروا إلى حل هذه المشكلة الكبيرة التي صارت حديث المجالس، وشغل الكثيرين الشاغل، وأن يأخذوا في اعتبارهم عند إغلاق بعض الإشارات والتقاطعات راحة العابرين، وأن يحرصوا عليها حرصهم على انسيابية الحركة وتقليل الحوادث. * أكاديمي كاتب