تجاذبت أسعار النفط ليوم أمس عدة عوامل أبقتها تحوم بمعدلات فوق الأربعين دولاراً في جميع أسواق النفط العالمية حيث راقبت الأسواق بعين حذرة التصريحات التي طفق يدلي بها وزراء البترول في أوبك حول جدية تلك الدول المنتجة للوقود الأحفوري على تخفيض فعلي ونية صادقة بامتصاص أي زوائد نفطية تتخم السوق أو تؤثر سلباً على الأسعار كما تابعت ما نتج من معلومات من إدارة الطاقة الأمريكية التي تشير إلى وفرة في مخزونات التقطير ونقص في المخزونات الأمريكية من النفط الخام وهو أمر أوجد حالة من التماسك في أسعار النفط طيلة فترة التعاملات في البورصات الدولية. فقد قاوم الخام في وست تكساس أنباء زيادة المخزونات من الوقود وارتفع بمقدار 1.79دولار للبرميل واستمر تداوله حتى نهاية السوق في نفس المستوى ليستقر عند سعر 43.91دولاراً للبرميل وهو السعر الأعلى بين أسعار النفوط بينما تأثر سعر الخام الخفيف في ناميكس وانخفض بمقدار 15سنتاً للبرميل إلى 43.76دولاراً للبرميل كما تبعه الخام بسوق لندن للتعاملات اليومية بانخفاض يقدر بحوالي 8سنتات إلى 40.96دولاراً للبرميل بينما تعزز سعر خام برنت بمقدار 35سنتاً ليصل إلى 41.29دولاراً للبرميل. كما تعزز سعر الغاز في ناميكس بمقدار 4سنتات إلى 5.94دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ومني وقود التدفئة بهبوط بمقدار 7سنتات إلى 1.24دولار للجالون بعد صدور بيانات إدارة الطاقة الأمريكية حول زيادة مخزوناته. من جهة ثانية كشفت إدارة الطاقة الأمريكية مساء أمس أن معدل إنتاج المصافي التي كانت تعمل بمعدل 94.8% من طاقتها الإنتاجية للأسبوع المنتهي في 31ديسمبر الماضي بلغ 15.8مليون برميل يومياً بارتفاع مقداره 81ألف برميل يومياً ووصل معدل إنتاج نواتج التقطير حوالي 4.3ملايين برميل يومياً بينما بقي معدل إنتاج الجازولين على مستوياته المرتفعة أكثر من 9ملايين برميل يومياً، وانخفضت كمية الخام المستورد بمقدار 88ألف برميل يومياً إلى 9.8ملايين برميل يومياً ويلاحظ أن معدل الاستيراد من النفط الخام خلال الأربعة الأسابيع الماضية راوح عند 10.1ملايين برميل أي بزيادة 453ألف برميل يومياً عن نفس الفترة من العام الماضي. وانخفضت المخزونات التجارية من النفط (عدا الموجود بالاحتياطيات الاستراتيجية من البترول) 3.3ملايين عن الأسبوع الذي سبقه لتصل إلى 291.8مليون برميل وارتفعت المخزونات من نواتج التقطير بمقدار مليوني برميل الأسبوع الماضي وجاءت الزيادة في زيت التدفئة والديزل.