قدم عبدالمحسن النزهة "ضاري" حارس مرمى الهلال والجبلين السابق أحر التعازي والمواساة للرياضيين كافة بوفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ولأبنائه بوجه الخصوص وقال ضاري:" إن رحيل رجل بقامة وقيمة ابن سعيد أمر محزن ومؤلم ويعتبر خسارة حقيقة كبرى للرياضة السعودية التي فقدت رجلاً وتأريخاً وكل شيء وخسارته لايمكن تعويضها إطلاقاً فالمُصاب جلل والفقيد قدم للرياضة السعودية أموراً لا يمكن أن تنسى مهما مضى عليها من السنين فالتأريخ سيحفظ لابن سعيد ماقدمه طيلة السنين الماضية " واسترجع ضاري الذي انتقل من الجبلين إلى الهلال عن طريق بن سعيد ذكرياته مع الراحل وقال:" لا أنسى ما قدمه ابن سعيد لي أنا شخصياً فعندما انتقل للهلال كنت صغيراً بالعمر وكان عمري قرابة 18 عاماً فكان ابن سعيد يتابعني بكل صغيرة وكبيرة ويحرص علي وكأنه والد لي لدرجة أنني كنت أذهب لمنزله وأتناول طعام الغداء والعشاء وكأنني ابن له كما أنه سعى لي لتوفير عمل في إحدى الدوائر الحكومية ، وكان هو الملجأ لي عندما كنت لاعباً في الهلال فكنت أذهب له عندما أحتاج لمبلغ وكان يقتطع لي من مرتبه الشهري ويعطيني، وكان يعاملني كبقية زملائي اللاعبين ولا يفرق بين لاعب مستجد ولاعب قديم بالنادي فكان يبحث عن خدمة كل من يخدم الهلال". وأضاف ضاري بنبرة حزينة، حتى بعد اعتزالي الكرة وعودتي إلى حائل لايزال ابن سعيد صديقاً وأباً لي فكنت متواصلاً معه إلى قبل دخول الفقيد بالغيبوبة الأخيرة ، وكان يستضيفني عند وصولي للرياض طيلة السنين الماضية ويقيم لي مأدبة ويحتفل بي فعلاقتي معه قوية ولازالت أدين له بالكثير من الفضل ولم تتغير معاملته معي حتى بعد أن اعتزلت الكرة فابن سعيد رجل يصعب تكراره في الرياضة السعودية ". ومضى ضاري: "ابن سعيد يملك إرثا رياضيا وتأريخا للكرة السعودية وتحديداً في ناديه الهلال فأتمنى أن يتم الاستفادة مما لدى ابن سعيد من آراء ومقترحات رياضية فمن أفنى حياته في خدمة الكرة السعودية من واجبه علينا الآن أن نستفيد مما قدمه". واختتم ضاري حديثه بأن رحيل ابن سعيد خسارة كبيرة للكرة السعودية ومن الصعب تعويضه فأسال الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يغفر له".