تشكّل النخلة بمنتجاتها المختلفة مصدرا مهما للكثير من الاستخدامات في بيئة البدائع القديمة، ولم تقتصر فائدتها على إنتاجها من التمور فحسب وإنما تجاوزته لتزويد الإنسان بمواد كثيرة تنوعت استخداماتها مابين الأدوات المنزلية والبناء وغيرها، حيث صنعت علامة فارقة في حياة السكان اقتصاديا واجتماعيا . ولمواكبة موسم التمور في المنطقة ولأهمية المهرجان كعنصر مهم في العملية التسويقية للتمور وبناءً على توجيهات المسؤولين وحاجة المحافظة إلى سوق نموذجي فقد قامت البلدية بتجهيز موقع مهرجان التمور بالمحافظة وبمساحة يبلغ(36000) متر مربع يضم ساحة للحراج وصالة للضيافة ، وخصصت البلدية( 18 ) محلا تجاريا لبيع وتداول التمور تم تجهيزها بالخدمات المطلوبة ، كما جهزت مواقف للسيارات بمساحة تزيد عن عشرة آلاف متر مربع بالإضافة إلى خدمة التحميل والتنزيل للمتسوقين ورواد السوق . وهذا العام يحتفل السوق بعامه الرابع بعد أن حقق نجاحا باهرا في أعوامه الثلاثة الماضية وجاءت لغة الأرقام مؤكدة له وشاهدة على ذلك حيث بينت التقارير اليومية أن الكميات اليومية المتداولة التي ترد وتجلب إلى السوق تزيد عن( 7000 ) عبوة تزن ثلاثة كيلو جرامات لكل عبوة بنسبة مبيعات تبلغ (700) ألف ريال لأكثر من (12) نوعا من أنواع التمور التي ترد من المزارع المحيطة بالمحافظة وبعض المحافظات الأخرى مبينا ذلك أن المتسوقين يرتادون إلى السوق من داخل وخارج المحافظة . إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم لمهرجان تمور البدائع في يومه الذهبي امتداد لدعم سموه المتواصل وتأكيداً لتشجيعه المعهود لكل ما يقام في محافظات المنطقة من مهرجانات موسمية على مدار العام وهي مهرجانات تعكس الكثير من ثقافة وتراث وعطاء المنطقة أمام العالم أجمع . وختاما باسم أهالي محافظة البدائع نتقدم بخالص الشكر وجزيل التقدير لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود على كل ما قاما به من توجيه واهتمام ومتابعة وتشجيع لأبنائهم العاملين في المهرجان. سائلين المولى أن يديم على بلادنا نعمه ورخاءه تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. * رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان التمور بالبدائع