تعثرت محاولات عدد كبير من المواطنين بمنطقة القصيم وتحديداً بمدينة بريدة، لبيع وشراء الأسهم بعد أن عجزت صالات بعض البنوك من استيعاب أعداد المراجعين وأشار بعض المواطنين الذين التقتهم «الرياض» في احدى الصالات بحي الصفراء ببريدة التابعة لاحد البنوك انهم يصطفون صباحا امام شباك بيع الاسهم ثم يقفل السوق ظهراً قبل أن يتمكنوا من الوصول الى الشباك، واكد عيسى بن سليم المرجان انه يتردد من الاسياح الى بريدة لبيع بضعة أسهم ولم يتمكن من الوصول الى الشباك، وان البنك خصص شباكا وموظفا واحدا للمراجعة. من جهته اوضح احمد الناصري ان البنك خصص شباكا خارج الصالة لبيع اسهم بنك البلاد الذي يلقى حركة تداول قوية هذه الايام ثم عاد وضم المتداولين باتحاد اتصالات الى نفس الشباك ويقابل كل هذه الجموع بموظف واحد وشباك واحد وقد يأتي عشرات المراجعين الذين يعودون ظهرا قبل أن يصلوا الى شباك الموظف مشيراً الى انه لم يتمكن من بيع الأسهم التي لديه في الوقت المناسب، وانه عندما وصل الى موظف الشباك وجد ان سعر السهم ققد تغير كثيرا مما جعله يعود دون أن يبيع اسهمه، وقال على هذا الوضع المتدني فإن العديد من الفرص تضيع على المراجع بسبب عامل الوقت لأن الأسهم تتغير كل دقيقة بينما تمضي ساعات طوال نقضيها في التدافع عند هذا الشباك اليتيم والذي لا نصل اليه الا بعد ان يتغير الوضع مرات ومرات. ويقول عميل آخر ان البنك قد اوصد باب الصالة في وجوه المراجعين وابقى العملاء المتميزين ومن تمكن من الدخول قبل ذلك وطلب من بقية المراجعين الانصراف الى الشباك الوحيد خارج الصالة والمخصص كما يظهر الإعلان لبيع أسهم بنك البلاد واكتفوا بمناولة المراجعين اوامر البيع والشراء الفارغة وقد واجه المراجعون مشكلة الوصول الى شاشة عرض الاسهم داخل الصالة بعد أن اوصدت في وجوه العملاء وفي الأيام التي تلت ذلك اقفلت الصالة تماما وسمح بدخول اصحاب رؤوس الأموال الكبرى والحاصلين على بطاقات عملاء الصالة. ووصلت حالة التذمر من العملاء الى محاولة كسر الأبواب والاشتباك مع موظفي الصالة، وقال لقد حضرت لبيع عدد اثني عشر سهماً لوالدي ويحاول البنك ان يحول الباعة اجباريا للبيع عن طريق الهاتف المصرفي متناسيا ان كثيرا من العملاء لا يستطيع ان التعامل مع هذه التقنية خصوصا كبار السن والذين يشكلون اعدادا يجب ألا نستهين بها وقال إن مجرد اجبارهم على الهاتف المصرفي يتطلب ان يستعينوا بغيرهم للتعامل مع الأرقام وبالتالي قد يعرض أموالهم للاستغلال والسرقة، بالاضافة الى ان الهواتف المصرفية شبه معطلة هذه الايام لدى بعض البنوك لعدم استيعابها لاعداد المتصلين ولا يتمكن المتصل من التقاط الخط الا بعد جهد جهيد حتى ان البعض يسهر الى ما بعد منتصف الليل عله يظفر ببضع دقائق. وأشار مجموعة من المراجعين الى انهم نتيجة لهذا التعامل السيئ من بعض البنوك فإنهم بدأوا بيع اسهمهم لتفريغ محافظهم وشراء أسهم في بنوك اخرى ارقى تعاملا واجمعوا الى ان خدمات بعض البنوك لا تتناسب مع حجم الأموال التي تودع الى مخازنها مؤكدين ان البنوك قد تغيرت في تعاملها منذ ان اكتمل مشروع تحويل رواتب موظفي الدولة عن طريق البنوك وارتفاع حجم الفوائد على القروض الشخصية مما اصاب البنوك بتخمة وناشد المواطنون معالي محافظ مؤسسة النقد شخصيا لحل مشاكل المواطنين مع العديد من البنوك سواء ما يتعلق بتعاملاتها المصرفية او المخالفات الفردية والتي تتعلق بحقوق بعض المواطنين لأن هناك عمليات تزوير وفقدان رواتب وأموال للمواطنين بطرق غير معروفة وفتح حسابات لمواطنين بأسمائهم دون علمهم لغرض المساهمة بأسمائهم ومنها ما طرحته «الرياض» بخصوص مواطنين تعرضوا لاستغلال أسمائهم بهذه الطريقة وعندما اكتشفوا اللعبة قاموا بإيقاف تلك الحسابات رسمياً. ويتساءل المواطن عن عدم التزام فروع البنوك في المدن والمحافظات الصغيرة بتوفير خدمة بيع وشراء الأسهم لعملائها وان الفروع تعتذر بقلة الموظفين ومشكلة الربط بالشبكة التي لا تتوفر حسب قولها وان قدمت شيئا فإنه لا يتجاوز خدمة الفاكس. يذكر ان بعض المواطنين في الاسياح هم الآن بصدد جمع اكثر من الفي توقيع من الأهالي للمطالبة بفرع بنك ثالث سيقدم لجهات الاختصاص والمستثمرين بعد تردي الخدمات والجفاء الذي يلقونه من الفروع الموجودة.