قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور حسب ما صرح مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء وذلك على خلفية التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية.وكانت وزارة الشؤون الخارجية أعربت بكل وضوح عن موقف تونس المبدئي الرافض لاستعمال العنف المفرط وغير المبرر في التعامل مع المظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير " مؤكدة في نفس الوقت " رفضها لأية محاولات تستهدف استغلال الأوضاع التي تعيشها سوريا الشقيقة من اجل المساس بأمنها واستقرارها...وأضاف أنها تهيب بالحكومة السورية وبكل أطراف المعارضة والمجتمع المدني السوري ان تعمل من اجل "وقف فوري لأعمال العنف وإطلاق حوار وطني جاد من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في كنف المحافظة على وحدته الوطنية وتماسكه المجتمعي". واستدعت سويسرا سفيرها لدى سوريا وقالت انها تدين عنف القوات السورية ضد المدنيين وسط دعوات دولية متزايدة لاتخاذ خطوات لانهاء القمع. وقالت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية في بيان "افعال قوات الامن السورية غير مقبولة. لهذا السبب استدعت الوزارة السفير السويسري الى بيرن للتشاور." وسويسرا لها تاريخ في حماية حقوق الانسان وكثيرا ما ينظر إلى موقفها الدبلوماسي على أنه مثال يجب أن تحتذي به الدول الأخرى. وتأتي الخطوة قبل مطالبة متوقعة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. ويقدر أن عمليات الحكومة السورية أسفرت عن مقتل ألفي مدني على الاقل منذ بدء الاحتجاجات قبل خمسة أشهر. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الخارجية السويسرية.