لم يقدم الأستاذ فياض الشمري أي أرضية صلبة ل آرائه التي جمعها في مقاله والمتعلقة بالتطورات الأخيرة في نادي الهلال والتي من أبرزها احتراف المهاجم ياسر القحطاني لنادي العين الإماراتين ففي مقدمة المقال تحدث عن الوفاء في الوقت الذي لم يستطع تجاهل المرحلة التي تمر فيها الكرة السعودية وأهمها المحاولات الجادة لعمل احترافي خالص يعود بالنفع على الرياضة السعودية وعلى الهلال وياسر القحطاني على وجه التحديد، ومن يقرأ ما بين سطور ما كتبه الأستاذ فياض الشمري يخرج بقناعة تامة أن ما دفعه للنقد ليس ما احتواه المقال وإنما لأشياء أخرى لا يستطيع كشفها إلا فياض نفسه !. الرأي إذا خرج من صاحبه لا بد له من أرضية صلبة تنبت فيها الحقائق، والمعلومات على حد سواء حتى يمكن الاتجاه به إلى الموضوعية, وهو ما لم يحدث في مقال كابتنا العزيز بدليل ورود كلمة "ربما" او الاعتماد على خلط المفاهيم المتعلقة بالمراحل الرياضية وهو خلط متعمد لتمرير قناعات معينه لذهن المشجع البسيط!. * قرار إعارة ياسر القحطاني لا يعني التخلي او الإبعاد او عدم الوفاء بأي حال من الأحوال, بل انه القرار الصحيح وفقا لظروف المرحلة التي يمر فيها اللاعب والنادي على حد سواء.. فالنادي وقف كثيرا مع اللاعب فترة طويلة ولكنه لم يستفد من ذلك "فنيا" وهذا لا يعني قصورا في نجومية ياسر مطلقا ولكن ليس كل اللاعبين يستثمرون مثل هذه الفرص تبعا لشخصية كل لاعب داخل الميدان وخارجه. أما منطق "البيع والشراء" فإنه لا يعيب في هذه المرحلة التي تتطلب المال والفكر والكيفية في التوفيق بينهما للخروج بنتائج إيجابية تنعكس على الأطراف كلها, بل من الخطأ تسطيح فكرة بيع عقود اللاعبين او الاستفادة منها بحجج واهية مثل المحافظة على "الرموز "!. ولا شك ان مرحلة "الرموز" أتت بنتائج رائعة بعد أن جاءت مناسبة لفكر وثقافة تلك المرحلة, ومن الخطأ بمكان أن تعمل بمرحلة جديدة وفقا لفكر وثقافة مراحل مرت وانتهت، والمقارنة بين المراحل خطأ جسيم اعتمد عليه الكتاب لإثبات رأيه بدليل سرد أسماء تلك النجوم باختلاف الزمان والمكان وتقديمها على أنها متشابهة في خطوطها العامة ادريا وهو ما يخالف الحقيقة!. أن الاستفسار الذي قدمه الكاتب حول ما جاء في رسالة النجم ياسر القحطاني وحصرها في مرمى الإدارة افقد هذا الجزء موضوعيته, فياسر القحطاني لن يستطيع التحدث حول هذه الأمور مطلقا بمجرد احترافه خارجيا لمدة سنة واحدة, فهو لا يزال يحتفظ بالكثير لتقديمه للنادي ولديه من الفرص ما يجعله لا يفكر مطلقا في سلك طرق قد تقلل من فرصة عودته لعشقه الدائم وبيته الأول !. ولو أراد الكاتب أن يكون موضوعيا لوضع ضمن توقعاته و"أسئلته ما يتعرض له ياسر من إساءة في أكثر من مدرج, وتسليط الضوء عليه دون غيره بعد إخفاق المنتخب السعودي في بطولة آسيا والكثير الكثير, لكنه فضل حصر تساؤلاته بما يخدم مقصده ومراده !. أشياء و أشيا: * ماذا لو ساء حال ياسر القحطاني "فنيا" في الموسم الجديد على افتراض عدم إعارته ربما ستكون نهايته والسبب عاطفة لا أكثر!. *ردد الرئيس في أكثر من مناسبة, أن ياسر القحطاني كان سبباً رئيساً في حسم بطولة الدوري بتسجيله لأهداف حسمت مباريات عدة ومع هذا يأتي من يأتي ليلوي عنق الحقيقة !. *ياسر إذا أراد سيعود إلى مستواه الحقيقي وحتى وهو لا يحظى بدعم مهاجم آخر كان لاعباً مؤثر في مقدمة فريقه.