في حياتنا دائما يريد كل إنسان تحقيق الكمال من كل جوانب حياته ليصل إلى المثالية .. كما أنه حق من حقوقه أن يسعي لذلك. ولكن هل يسمى الأنسان بالفعل كامل ؟؟ وهل يستطيع الوصول للكمال المطلوب ؟؟ قال تعالى: (ولله المثل الأعلى ) توضح لنا هذه الآية أن الكمال لايكون إلا لله وحدة دون سواه ومهما بلغ الأنسان من صفات حميدة لن يصل إلى المثاليه كما ينبغي. لكن نستطيع تحقيق ذلك في انفسنا فقط . اؤمن دائما بأن النفس المطمئنة الراضية بقضاء الله وقدرة هي نفس كاملة عندما يمتلك الأنسان تلك النفس الصادقة مع ربها قبل نفسه سيكون قد حقق الكمال النفسي .. يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا، فقد لا نحصل على ما نريد، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نتأمله فالصورة التي كنا نتخيلها، في بعض الأحيان تستوقفني نفسي من بعض الناس واتعجب إذا وصفوا شخصا ما بأنه كامل وكيف يكمل ومن المؤكد ان يكون به عيوب كما في غيرة فنحن لسنا ملائكة ولا انبياء منزهين عن الاخطاء لابأس ان نسعى للكمال والوصول له ولكن لايمكننا وصف انفسنا او الناس بالكمال مهما تعددت الايجابيات بهم فسبحانه من خلق الكمال لنفسه ولمن يريد من خلقه ويكفي الأنسان فكرة في نفسه وخلقته واعضائه ومنافعها وقواه وصفاته وهيئاته .