الأخباب ضاحية جميلة بالطائف تقع على الخط الدائري الموصل للشفا، إلى الشرق من وادي وج، كانت تعرف بدوح الطلح الوارف الذي استقرت أحراشه على إرث من الخصوبة تدل عليه التربة ، مما يشير إلى احتضان هذه الوهدة كروما وعروشا تشهد لها السدود ومنها سد صعب الذي يطل بإرثه التاريخي ، والشواهد والنقوش التي حفلت بها جهود بعض من أرخ للطائف، طالتها اليوم يد العمران ومخطط الوسام ؛ فضاعت معالمها وتلاشى اسمها ، وقد تجاوبت مع اختلاجتها ؛ فكان هذا النص : قامت تخالجني والشأن يصطخب فقلت مني لك الإصغاء والطلب قالت لي اسم تلاشى في مسامعهم. وحاد عن ذكره الأقطاب والنخب ( وسام )مجتلب ماكنت أعرفه. حتى الشقيقات لا تحفل بها النصب (دوارة) غربت( أم الرصف) أفلت. ( مجبا ) بها الغبن والأجفان تنسكب أوراق دوحك ياأخباب كم سكبت. سرا تقوم به الأبطال والحقب وكم تطاول في أفيائها نجب. نحو المروءات ما حارت بهم نجب كلا ولا نالها غدر ومظلمة. إلا وحاقت بمن قد نالها الشهب أخباب ما كتبت عسرى وميسرة. إلا لك منه ما تزهو به الكتب من الألى في ثراك عز مرقدهم. تاهت بمن شرقوا عزت بمن غربوا في عصبة من كرام طاولت نسبا. أذكى عزيمتها ما غرها النسب أضاءوا بالنور أوطانا وأفئدة. لله ما طلبوا لله ما احتسبوا أخباب حين فتحت الجرح يفجعني. دفنت موؤدة والهتك يغتصب جرافة طأطأت أعلاها منبطحا. وأخرى هبت لحفر جد ينهكب والعابثون حدوا المسيال عن شرع كانت من الماء تروى ثم تحتجب لينفث الورد والنوار رائحة. بين الكروم وبين التين تنسكب إن غالها زمن واغتال بهجتها. ما حاقها اليوم خطب ليس يختطب أطلالها كشفت عن فعل عامرها. سدوده ورسوم كلها عجب يا حجرة الخير كم أشبعت ساغبة وكم أغثت قطيعا جاء يلتهب تغير الترب وانداحت معالمه. وصار في. ذمم التاريخ ما كتبوا وقام رقم وجراف وكاسرة. وعارضات لمن قد جاء يستلب تبقى شواهقك أخباب شاهدة. على شوامخ ما نالها الجلب لا لن تضامي بعهد الخير يا خلدي. عهد المليك الذي تسمو به الرتب حتما تعود البقايا منك شامخة. شموخ من شمخت في عزه العرب العدل منهجه والحق منزعه. وأنت في صدره الحانيً لك القرب