انتقد الفنان عبدالإله السناني المسلسلات السعودية المعروضة في شهر رمضان المبارك، واصفاً إياها ب "الفاقدة للمهنية" وأنها تدور في فلك واحد هو الكوميديا الاجتماعية. وعن قلة مشاركته في مسلسل "طاش" لهذا العام بثلاث حلقات مقارنة بعشر حلقات العام الماضي، أوضح السناني بقوله: "طاش يعتمد على القضية والمضمون والفكرة وليس الكركتر "الشخصية" إلا في حالة شخصية الخال وبسطويسي وبومساعد وهو الذي يصنع الحدث، والسدحان والقصبي أعطياني حلقات مهمة ومميزة وتوفقت بها ولله الحمد، وهناك حلقات أخرى اعتذرت عنها وحلقات أخرى تم تصويرها وأنا خارج الرياض في مهمة عمل، وأنا لا أفضل التكرار الذي يستهلك الكركتر في الظهور في أي شخصية، والقصبي والسدحان استطاعا من خلال السنوات الماضية أن يقدما طرحاً وخطاباً واضحاً ولديهما النظرة الفنية التي تمكنهما من اختيار الشخصيات المناسبة". وعاد السناني للحديث عن مسلسلات رمضان الحالي، وقال: "ما يحصل الآن ليس في صالح الدراما المحلية التي يجب أن يكون فيها تنوع تاريخي ديني اجتماعي تراديجي، وليس عبارة عن كوميديا اجتماعية تتميز بالنقد، بل الدراما فيها المتعة في المشاهدة وتقدم لنا التاريخ بطريقة جاذبة". وزاد: "نلاحظ في الأعمال هذا العام وجود النمطية ونفس القضايا مكررة لدرجة أن نفس المعالجة تتم بطريقة سيئة وبنفس الأسلوب وهذا المستوى الهزيل كان من المفترض أننا تجاوزناه في هذه المرحلة". عبدالإله السناني وطالب السناني الإنتاج بالتلفزيون السعودي أن ينظر بزاوية فيها نوع من الشمولية ليشمل المسلسل الاجتماعي الكوميدي والمسلسل الديني وغيرها، أسوةً مثلاً بقناة دبي التي تنوع بالمسلسلات وكذلك القنوات الأخرى. وأضاف: "في نظري ما يحدث هو تكرار ونمطية لمسلسل ناجح وهو "طاش ما طاش"، فالكل الآن أصبح يقدم مسلسلاً منفصلاً متصلاً ويقدم كل يوم حلقة بنفس الإطار الذي كان يقدم في طاش، وطاش اعتمد على خبرة 18 عاماً تجعله مدركاً لطريقة طرح القضية وتقديم شخصيتها بأسلوب مميز، ولكن عندما تأتي وبنفس الصبغة وخلال سنة لتقدم نسخة عن طاش فهذا عمل غير صحيح من المنتجين الآخرين". ولفت السناني الى أن المملكة بها طاقات من الممثلين والمصورين والمخرجين وبالتالي يجب أن يوازي ذلك تنوعاً في العمل الفني الدرامي، مؤكداً قدرة السعوديين على تقديم عشرة مسلسلات في الشهر الواحد. وتابع: "بتكرار النمطية أصبحت النكتة سخيفة وتشاهد الرقص والهز من أجل استحواذ الضحكة في أي شكل من الأشكال، فالفن هو الذي يضحكك ويستفز تفكيرك وليس من أجل الضحك واستهزاء الذي أمامك، وهذا يرجع بالدرجة الأولى لوعي الفنان والمنتج والكاتب". وردّ الفنان السناني على من يقول إنه ليس لدينا بنية تحتية للدارما وقال: "لدينا 23 جامعة وكل جامعة بها كلية آداب وكل كلية بها قسم للإعلام وهو معني بفتح أقسام جديدة بحيث يكون هناك قسم للدراما كما هو موجود بالعالم، بالتالي لدينا البنية التحتية الأساسية لتقديم العمل الدرامي كشكل مؤسسي من خلال الجامعات وبثها لسوق العمل ونحن في عصر التخصص وكفانا من إطلاق كلمة هاوٍ أو مهتم أو غيرها فيجب أن نقدم أنفسنا بشكل حقيقي وأن نهييء المناخ الذي يحقق هذا الهدف".