واصل مدافع الأهلي إبراهيم هزازي خروجه عن الروح الرياضية ولكن الجديد هذه المرة أن خروجه عن النص كان على حساب زميله قائد الفريق صاحب العبدالله بعد أن تشابك معه في نهاية الشوط الأول من اللقاء الودي الذي جمع الأهلي بنجران. هزازي الذي بات حالة ميؤوس منها في الأهلي إذ لم تُجدِ معه عقوبات لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة ناديه نفعاً، ولا يكاد يمر موسم دون أن يُعاقب فيه هزازي من إحدى لجان اتحاد القدم، أو إدارة ناديه والشواهد على ذلك كثيرة، وعلى سبيل المثل لا الحصر تعرض هزازي خلال الموسمين الأخيرين للعقوبة أربع مرات، فمع بداية الموسم قبل الماضي أوقفته إدارة الأهلي شهراً بعد رفضه تسليم الإدارة جواز السفر ومغادرته خارج السعودية دون إذن، قبل أن تعود إدارة الأهلي وتعاقبه مرة ثانية بالإيقاف بعد سحبه شارة القيادة من زميله الحارس عبدالله المعيوف في إحدى مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد، وفي الموسم الماضي خرج إبراهيم هزازي عن النص غير مرة؛ كانت الأولى في مباراة فريقه مع الهلال في الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد؛ إذ رفض الانصياع لقرار المنع من الأمن الصناعي الدخول للملعب بسبب أنه خارج التشكيلة الأهلاوية وحدوث مشادة كلامية وتلفظ وبصق على أحد رجال الأمن عاقبته لجنة الانضباط بالإيقاف تسع مباريات وغرمته 24 ألف ريال بيد أن الانضباط جمدت القرار بعد العفو الشامل. ولم يستفد هزازي من العفو إطلاقاً إذ مارس "هوايته" المعتادة بعد مباراة الشباب في كأس خادم الحرمين الشريفين وحاول الاعتداء على حكم المباراة عبدالرحمن العمري الذي رفع تقريرا بذلك لتصدر اللجنة الفنية قراراً بإيقافه أربع مباريات. تصرفات هزازي التي يرفضها أنصار "الراقي" ينبغي أن لا تمر مرور الكرام على إدارة الأهلي برئاسة الأمير فهد بن خالد التي باتت مُطالبة بأن تقف بكل حزم في وجهه قبل أن يُحدث مالا يحمد عقباه كون جراءته تزداد يوماً بعد آخر، ويبقى السؤال الذي ينتظر الإجابة من هزازي وحده، متى يستفد إبراهيم من أخطائه وعقوباته ويُصبح لاعباً مُنضبطا؟!