تعقيباً على ما نشرته الأخت الكريمة في صحيفتكم في يوم السبت السادس من ربيع الآخر لعام 1426ه بمقالة بعنوان (في مدرسة البنات «ابتدائي ومتوسط» بروضة سدير فوضى ومجاملات( والتي تحدثت عن ما يجري من الإهمال والتقصير، فإني استغرب منها أن تقول هذا الكلام عن مدرسة عرفناها جميعا فقد خرجت لي أختين وعدة قريبات ولأول مرة أجد من يشتكي منها. بل على عكس ذلك فاللواتي واصلن التعليم في مدارس أخرى لم يذكرن جميعهن أمنياتهن أن يعدن لهذه المدرسة التي تتميز بكوكبة متألقة من المعلمات المخلصات والمبدعات في عملهن ولكن لا نعلم ماهو سبب تهجم هذه السيدة على هذه المدرسة إلا إذا كانت تنقل اتهامات الطالبة البليدة التي لم تجد سوى المعلمات ليكن شماعة تعلق عليها الأخطاء كنت أتمنى أن تبحث بعض الأمور في مجال تعليم البنات المهمة والتي تخدم بناتنا ليس تلفيق تهم ليس لها من الصحة نصيب. حتى وإن حدث هناك تغيب من مدرسة ماء فتبقى بشراً تتعرض للمرض والإرهاق أم أننا وصلنا لمستوى تتعالى فيه الصيحات بحقوق الإنسان ونعامله وكأنه جماد، بل إن المكائن هي الأخرى عرضة للتلف وتحتاج للراحة. كما إننا إن تكلمنا عن تغيب المعلمات فأعتقد انه من باب أولى أن نحمل المسؤولية على المسئولين عن التعيين وحركة النقل في وزارة التربية والتعليم الذين لم يبالوا بما تعانيه المتغربات وهن في سفر وترحال يومي يقطعن مئات الكيلومترات متوجهات إلى الهجر التي يعلمن فيها، فتخرج المعلمة من قبل بزوغ الفجر متجهة إلى عملها ولا تعود لمنزلها قبل العصر، ناهيك عن متطلبات المنزل وتربية الأبناء والتي تحتاج إلى وقت كبير. وهذه المدرسة يتجه لها عدد من المعلمات من مدينة الرياض يطوين الأرض من قبل بزوغ الفجر يحسبن مسافة الطريق التي تتجاوز المائة والخمسين كيلومتراً محافظات على مواعيد الدوام اليومي وقد يحدث خلل في الباص يعيقهن ليتأخرن نصف ساعة عن موعد الدوام ثم يأتي من يغط نهاره في سبات عميق ليسلط عليهن قلمه الخالي من الانسانية موجها أقسى الاتهامات بينما انه من باب أولى أن توجه هذه الاتهامات لمدير حركة النقل والمسئولين عن التعيين المجردين من كل معاني الانسانيه وفي الختام أتشرف بشكر معلماتنا الأفاضل مربيات الجيل الجديد من أمهات المستقبل على مايبذلن من جهد كبير، كما أتمنى أن تنشر مقالتي هذه دفاعا عن الحقيقة وردعا لظلم المعلمات في هذه المدرسة.