قامت عصابة مسلحة بشن هجوم بالرشاشات على الشرطة بمدينة بشاور الباكستانية، مما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وإصابة الثالث بجروح، فيما قامت العصابة بالإفراج عن قائدين بارزين من حركة طالبان الباكستانية كانا بقبضة رجال الشرطة المستهدفين. وأفادت الشرطة المحلية بمدينة كراتشي بأن الشرطة كانت في طريقها إلى إحدى العيادات الطبية الحكومية لإجراء كشوفات طبية لقائدين هامين من حركة طالبان الباكستانية كانا تحت احتجاز شرطة بشاور. إلا أن مهاجمين مسلحين قاموا باستهداف سيارة الشرطة، وقاموا بإطلاق نيران عشوائية على السيارة. مما أدى إلى مقتل رجال الشرطة، بينما لاذ المهاجمون بالفرار ومعهم القائدان الطالبانيان. هذا وقد تم نقل الشرطي المصاب إلى المستشفى، بينما قامت قوى الأمن الباكستانية بمحاصرة المنطقة مع تشديد إجراءات التفتيش على جميع نقاط التفتيش بمدينة بشاور بحثاً عن الفارين. من جانب آخر صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمان بأن الظاهرة الدموية التي تشهدها مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان لها علاقة وثيقة مع العناصر المعادية لباكستان والمنتشرة في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. جاء ذلك في توضيحات أمنية في جلسة البرلمان الاتحادي الوطني الخاصة بمناقشة قضايا الدولة. هذا وقد طالب وزير الداخلية الباكستاني من علماء الدين الباكستانيين بلعب دور مضاد للتطرف والإرهاب، مشيراً بأن باكستان شهدت الهجوم الرابع من نوعه والذي استخدمت فيه امرأة لتنفذ عملية إرهابية، وذلك في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة بشاور عاصمة إقليم "خيبربختونخواه" الشمال الغربي من باكستان مؤخراً، والذي أدى إلى مصرع 7 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 37 آخرين بجروح.