أعلنت هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي العراقي وديوان الوقف السُني إغلاق المساجد لمدة ثلاثة ايام بعد صلاة الجمعة استنكاراً لموجة الاغتيالات والاعتقالات التي طالت العديد من أئمة وخطباء المساجد ومصليها خلال الأسبوع الجاري. واكدت الجهات الثلاث في مؤتمر صحفي عقد مساء الاربعاء حيث اغتيل العشرات والتي كان آخرها اغتيال الشيخ (حسن النعيمي) عضو مجلس الشورى في هيئة علماء المسلمين. وحثَّ الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناته على الصبر والثبات وعدم الانزلاق خلف من يبغون الفتنة درءاً لما تسفر عنه من تمزيق لبُنية النسيج الاجتماعي المتحاب والمتآخي للشعب العراقي. من جهته دعا الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي الأستاذ طارق الهاشمي إلى رص الصفوف والوقوف على قلب رجل واحد نافياً الإشاعات فيما يتردد من وجود شيء من الخلاف بين مكونات أهل السُنة السياسية والشرعية وداعياً الحكومة الانتقالية إلى الاضطلاع بمهامها وتحمل مسؤولياتها في حفظ دماء أبناء الشعب العراقي وتحديد موقفها مما يجري علانية. من جانبه دعا رئيس الوقف السُني الدكتور عدنان الدليمي إلى تغليب الحكمة في مواجهة التحديات الراهنة حقناً لدماء العراقيين من السُنة والشيعة وتفويت الفرصة على المحتل من النيل من وحدة شعبنا بكل أطيافه في الوقت الذي دعا الحكومة إلى توفير الأمن والحماية للمساجد وأئمتها ومصليها. من جهتها نفت قوات المغاوير التابعة الى وزارة الداخلية قيامها بتصفية الشيخ حسن النعيمي مؤكدة أنها عثرت عليه مقتولاً.