تلقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، رسالة من رئيس الوزراء بجمهورية الصومال عبد الولي محمد علي، رفع فيها نداء عاجلا إلى منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها الأمين العام أن يهبوا لنجدة الشعب الصومالي الذي يتعرض لكارثة رهيبة ومأساة إنسانية مروعة تتمثل في المجاعة وموجة جفاف هي الأقسى منذ نصف قرن. وطالب رئيس الوزراء بتقديم يد العون للشعب الصومالي والمساعدة والمبادرة لإنقاذ أرواح الملايين من أفراده الذين نزحوا من مناطق سكناهم وأصبحوا بلا مأوى يقيهم حرارة الشمس نهارا وبرودة الأرض ليلا. وقال: إن هؤلاء النازحين سوف لن ينجوا من الموت إذا لم تنقذهم قدرة الله ولم تصل إليهم يد العون والمساعدة، ولم تلن قلوب المحسنين من حكومات وشعوب الدول الإسلامية الذين نعرفهم بالكرم والشهامة وخاصة ونحن في شهر رمضان الكريم. وقدم رئيس الوزراء الصومالي في رسالته الشكر للأمين العام وطالب من المنظمة التحرك واتخاذ خطوات سريعة وملموسة من أجل الدعوة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى هؤلاء المنكوبين وتوجيه نداءات ومناشدات عاجلة إلى الدول والمؤسسات والجمعيات الخيرية وكل المحسنين في العالم لنجدة وإنقاذ المنكوبين. وأضاف عبد الولي محمد علي أن منظمة التعاون الإسلامي ممثلة في أعضائها من الدول وأفراد أمانتها العامة كانوا دوما حريصين على مصالح الشعب الصومالي والوقوف إلى جانبه، و"اليوم يقف هذا الشعب على مفترق الطرق ويعاني أزمة إنسانية نجمت عن العمليات الإرهابية المسلحة والجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى نحو 400 في المائة في الأشهر الستة الماضية، بحيث أصبح 3.2 مليون نسمة من سكانه يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة جدا، ذلك العدد الذي يمثل 43 في المائة من سكان الصومال. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي شكلت تحالفا لتنسيق العمل الإنساني في مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال، كما أطلق الأمين العام للمنظمة حملة إنسانية تحت شعار (أيام العطاء)، بدأت أعمالها مطلع شهر رمضان المبارك وتستمر بعده، ويواكبها حملة إعلامية توعوية تحيط بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الصوماليون في الوقت الحالي. وكان الأمين العام قد أعرب عن عن تقديره العالي للتبرع السخي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتخصيص مبلغ ستين مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للصومال، كما ثمن تبرع دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار، مجددا عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت إلى تقديم المساعدات. بيد أنه لفت إلى أن الوضع البالغ التعقيد في الصومال يستدعي نفرة عالمية.