قال مسؤولون اليوم الأحد إن الإمارات العربية المتحدة ستبقي على ربط عملتها بالدولار الأمريكي رغم خفض وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم بينما لا ترى سلطنة عمان أي مخاطرة في الاستثمار في أذون الخزانة الأمريكية. وقالت مصادر إن مسؤولين من البنوك المركزية الخليجية يجرون اجتماعات منفصلة اليوم الأحد لمناقشة تداعيات خفض التصنيف الأمريكي، إذ تربط جميع الدول العربية الخليجية عدا الكويت عملتها بالدولار وترتبط حظوظها ارتباطا وثيقا بتطورات الوضع الأمريكي. كما أن الدول الخليجية من كبار المستثمرين في أدوات الخزانة الأمريكية. وقال محمد التميمي نائب المدير التنفيذي للمركزي الإماراتي "نحن مرتبطون بالدولار وسنبقي على ذلك. لا نتوقع انهيار الدولار لأن المشكلة ليست في الولاياتالمتحدة وحدها وإنما في الأسواق الأوروبية أيضا." وخفضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني طويل الأمد للولايات المتحدة درجة واحدة إلى +AA في ضربة غير مسبوقة وسط مخاوف من عجز الموازنة الأمريكية وتزايد أعباء الدين. وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية تبدو "سلبية" في إشارة إلى خفض جديد محتمل خلال 12 إلى 18 شهرا. وقال التميمي إن الخفض لم يكن أمرا مفاجئا لكن توقيته مبكر عن المتوقع. وأعرب المسؤول عن دعمه للولايات المتحدة اليوم الأحد قائلا إنه لا بديل عن الاستثمار في السوق الأمريكية والتي مازالت "السوق الأكثر سيولة وأمانا." وفي يوليو تموز الماضي قال مصرف الإمارات المركزي إنه لا يمتلك أي أذون خزانة أو أدوات مالية حكومية أمريكية، لكن التميمي قال اليوم "إذا ارتفعت العائدات إلى مستوى مقبول لن يكون هناك سبب لإحجامنا عن الاستثمار بأذون الخزانة الأمريكية." وقالت سلطنة عمان المنتج المستقل للنفط اليوم الأحد إنها ستتمسك بأدوات الخزانة الأمريكية ولن تتخذ قرارا متسرعا في أعقاب خفض التصنيف، قال مسؤول كبير في الحكومة العمانية رفض نشر اسمه "دعونا نقول إننا نراقب الوضع عن كثب ولا نريد أن نتخذ أي قرار متسرع الآن، "في ظل الاضطراب الاقتصادي الذي يشهده العالم ما البديل المتاح لنا في الوقت الحالي سوى التمسك بأدوات الخزانة الحكومية الأمريكية؟"، ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين من البنوك المركزية بالسعودية والكويت والبحرين للتعقيب.